بعد تلويحه بالسلاح النووي على وقع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب، وصف وزير الدفاع البريطاني بن والاس تصرفات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بغير العقلانية، مؤكدا أن بلاده تبقي جاهزيتها النووية في أعلى مستوياتها.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية اليوم الاثنين أن تلك التصرفات غير المتزنة تجعل من الصعب التنبؤ بما سيحدث، في إشارة إلى الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية.
كما اعتبر أن تهديد بوتين بالنووي يأتي لصرف النظر عن مشاكله في أوكرانيا
على بعد 30 كيلومترا من كييف
على صعيد متصل، أكدت وزارة الدفاع البريطانية اليوم أيضا أن تقدم القوات الروسية صوب كييف تباطأ بسبب الإخفاقات اللوجستية والمقاومة الأوكرانية الشرسة. وقالت إن "الجزء الأكبر من القوات البرية الروسية لا يزال على بعد أكثر من 30 كيلومترا شمال كييف وقد تباطأ تقدمها بسبب القوات الأوكرانية التي تدافع عن مطار هوستوميل وهو هدف روسي رئيسي منذ اليوم الأول من الصراع.
إلى ذلك، ذكرت في تحديث استخباراتي نُشر على تويتر، بحسب ما نقلت "فرانس برس" إن القتال العنيف مستمر حول تشيرنيهيف وهي مدينة في شمال أوكرانيا ومدينة خاركيف الشمالية الشرقية. وأضافت أن المدينتين ما زالتا تحت السيطرة الأوكرانية.
مزيد من العقوبات
بالتزامن، شددت وزيرة الخارجية ليز تراس على عزم بلادها فرض عقوبات على البنك المركزي وصندوق الاستثمار المباشر الروسيين، على خلفية العملية العسكرية التي بدأتها موسكو في أوكرانيا الأسبوع الماضي.
كما أضافت بتغريدة عبر حسابها على تويتر "سنفرض مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقوبات على البنك المركزي الروسي وصندوق الاستثمار المباشر الروسي". وتابعت "سنواصل مع الحلفاء فرض العقوبات حتى يحترم بوتين سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".
يذكر أن العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس الروسي في 24 فبراير الجاري، دخلت يومها الخامس، وسط أنباء متضاربة حول حشود وتعزيزات تتجه نحو كييف، وتراجع القتال في محيط العاصمة.
واستتبعت تلك العملية الروسية إدانات دولية واسعة لاسيما من قبل الدول الأوروبية وأميركا وأستراليا وبريطانيا وغيرها، وعقوبات صارمة على روسيا، ساعية لفصلها عن النظام المالي العالمي.