تجاوز سعر خام برنت الأربعاء عتبة الـ110 دولارات للبرميل، بينما قفز سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 5%، وهو ارتفاع سبّبته المخاوف المتعاظمة على إمدادات النفط بسبب استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات التي لا تنفكّ تنهال على موسكو بسبب ذلك.
وارتفع سعر العقود الآجلة بخام برنت تسليم مايو بنسبة 4.88% ليصل إلى 110.09 دولار، بينما زاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل بنسبة 5.06% ليصل إلى 108.64 دولار للبرميل مقلصا بذلك من بعض المكاسب بعدما حقق في وقت سابق ارتفاعا بنسبة 6% ليصل وقتها إلى أعلى مستوى منذ عام 2013.
وتثير العقوبات المتزايدة التي تفرضها الدول الغربية على روسيا مخاوف من توقف الصادرات الروسية من النفط والغاز، الأمر الذي ينعكس ارتفاعاً في الأسعار.
وتشكّل الإمدادات الروسية حوالي 40% من حاجة الغاز الأوروبية، فيما يتجه نحو 2.3 مليون برميل من الخام الروسي غرباً كل يوم عبر شبكة من خطوط الأنابيب.
والثلاثاء أعلنت وكالة الطاقة الدولية أنّ الدول الأعضاء فيها ستسحب من احتياطاتها النفطية الاستراتيجية 60 مليون برميل لتهدئة مخاوف الأسواق.
وفي أول خطاب له عن "حال الاتّحاد"، صباح الأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الكونغرس أنّ الولايات المتحدة ستسحب من احتياطها الاستراتيجي 30 مليون برميل من النفط لإرساء الاستقرار في السوق.
وبدأت روسيا عملية عسكرية بأراضي جارتها في وقت كانت الأسعار ترتفع أساساً بسبب نقص الإمدادات والانتعاش القوي في الطلب في جميع أنحاء العالم بسبب رفع العديد من الدول القيود التي فرضتها لمكافحة جائحة كوفيد.
وستعقد منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" اجتماعاً الأربعاء تشارك فيه روسيا للبحث في إمكان زيادة الإنتاج للحدّ من ارتفاع الأسعار.