لا يزال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يتوقع رفع أسعار الفائدة، لكنه أشار اليوم الأربعاء إلى أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا خلقت حالة من عدم اليقين في التوقعات.
في تصريحات معدة لظهوره المزدوج هذا الأسبوع أمام لجنتي مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس، أقر رئيس البنك المركزي الأميركي بـ "المشقة الهائلة" التي يسببها الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال باول: "التداعيات على الاقتصاد الأميركي غير مؤكدة إلى حد كبير وسنراقب الوضع عن كثب".
وأضاف أن "الآثار قريبة المدى على الاقتصاد الأميركي لغزو أوكرانيا، والحرب المستمرة، والعقوبات، والأحداث القادمة، تظل غير مؤكدة إلى حد كبير".
وتابع: "يتطلب وضع سياسة نقدية مناسبة في هذه البيئة الاعتراف بأن الاقتصاد يتطور بطرق غير متوقعة.. سنحتاج إلى التحلي بالذكاء في الاستجابة للبيانات الواردة والتوقعات المتطورة".
تأتي هذه التصريحات وسط أعلى مستويات تضخم في الولايات المتحدة منذ 40 عامًا، وقد عقدت حرب أوكرانيا الوضع ودفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عقد.
وارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 7.5٪ عن العام الماضي في يناير، وأظهر مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي أقوى مكاسبه على مدار 12 شهرًا منذ عام 1982.
ظل باول وزملاؤه من صناع السياسة النقدية يشيرون منذ أسابيع إلى أنهم يخططون للبدء في رفع أسعار الفائدة القياسية لمعالجة التضخم. وكرر الموقف اليوم الأربعاء بأن العملية ستشمل "زيادات في أسعار الفائدة"، جنبًا إلى جنب مع مؤشرات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في النهاية في تقليل حيازاته من السندات.
وقال: "سوف نستخدم أدوات سياستنا بالشكل المناسب للحيلولة دون ترسيخ معدلات التضخم المرتفعة مع تعزيز التوسع المستدام وسوق العمل القوية".
وتابع: "لقد قمنا بالتخلص التدريجي من مشترياتنا الصافية للأصول. مع ارتفاع التضخم فوق 2% وقوة سوق العمل، نتوقع أن يكون من المناسب رفع النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في اجتماعنا في وقت لاحق من هذا الشهر".