قفزت أسعار النفط الخام 7%، بنهاية تعاملات الجمعة في جلسة شهدت تقلبات، إذ تغلبت المخاوف من تعطل صادرات النفط الروسية بسبب العقوبات الغربية على أثر توقعات بزيادة إمدادات الخام الإيرانية حال إبرام واشنطن اتفاقا نوويا مع طهران.
كانت الأسعار قد ارتفعت في أوائل الجلسة بعدما استولت القوات الروسية في أوكرانيا على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا فيما وصفته واشنطن بأنه هجوم "متهور" هدد بوقوع كارثة، وتم إخماد حريق في مبنى للتدريب وقال مسؤولون إن الموقع آمن.
وزادت المكاسب بعدما قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنها تنظر في خيارات لوقف الواردات الأميركية من النفط الروسي، وتدرس إجراءات محتملة لتقليل التأثير على الإمدادات العالمية والمستهلكين.
وقفزت أسعار الخام أكثر من 20%، منذ أن فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا في 24 من فبراير/شباط.
واضطربت مبيعات النفط الروسية، حيث يواجه البائعون صعوبة في إبرام صفقات حتى برغم عرضهم خصومات كبيرة على أسعار خام برنت القياسي.
وقفز سعر خام برنت 7.65 دولار أو 6.9%، عند التسوية إلى 118.11 دولار للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 8.01 دولار أو 7.4 %، إلى 115.68 دولار للبرميل عند التسوية.
كان ذلك أعلى مستوى إغلاق لبرنت منذ فبراير/شباط 2013، والأعلى للخام الأميركي منذ سبتمبر/أيلول 2008.
وفي سياق متصل، توقع بنك جيه.بي مورغان في مذكرة يوم الخميس أن خام برنت قد ينهي العام عند 185 دولارًا للبرميل إذا استمرت الإمدادات الروسية في التعطل.
ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير، مع اقتراب خام برنت من 120 دولارًا في وقت سابق يوم الخميس مع تجنب التجار النفط الروسي بعد غزو موسكو لأوكرانيا. يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن دعوات لحظر واردات الطاقة الروسية، لكنه لم يفرض حتى الآن عقوبات كاملة على النفط.
وقال محللو جيه بي مورغان بمن فيهم ناتاشا كانيفا في المذكرة، إن 66% من النفط الروسي يكافح حاليا للعثور على مشترين.