بعد العديد من الشائعات والتقارير التي أفادت إما بخروجه من العاصمة كييف، أو البحث عن بديل له من قبل الغرب، وحتى محاولة اغتياله، ظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأول مرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية على أراضي بلاده، متحديا وكاشفا عن مكان إقامته.
ففي مقطع مصور نشره على حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشر كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية، أكد زيلينسكي أنه ليس خائفا ولا يهاب أحداً، متعهدا بالبقاء في كييف.
لا أختبئ
كما كشف بالتفاصيل عن مكان إقامته قائلا: أنا هنا في شارع بانكوفا حيث المقر الرئاسي.. لا أختبئ، ولا أخاف من أحد."
ولم يكتف بذلك، بل وجه أيضا الكاميرا إلى النافذة لتبدو كييف مغطاة بعباءة الليل، ولتظهر الشوارع في قلب العاصمة قبالة المقر الرئاسي.
إلى ذلك، أشار إلى أن "اليوم (مساء الإثنين) هو اليوم الـ 12 للهجوم الروسي على بلاده"، متعهدا بمواصلة المقاومة، وفق تعبيره.
"وقف النار والتفاوض"
أما في ما يتعلق بوقف النار وفتح الممرات الانسانية، فاتهم الجيش الروسي بإفشال إجلاء المدنيين عبر الممرّات الإنسانية التي كان من المقرّر إقامتها في البلاد بعد محادثات ثنائية. وقال : "كان هناك اتفاق بشأن الممرات الإنسانية. فهل طبّق ذلك؟ لا ما طبّق هو الدبابات الروسية، والغراد (راجمات الصواريخ) والألغام الروسية".
على الرغم من ذلك، أشار إلى أن كييف ستواصل التفاوض مع موسكو حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام.
يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية العسكمرية الروسية في 24 فبراير الماضي على ال{أضي الأوكرانية، دأب زيلينسكي على مطالبة الغرب بالدعم العسكري لبلاده في مواجهة الهجمات الروسية.
إلا أنه رغم ذلك، بدأ منذ مطلع الأسبوع الماضي مفاوضات مع الروس من أجل وقف النار في البلاد يغية اخراج المدنيين من مناطق الصراع التي تتعرض لقصف، إلا أن تلك المحادثات التي من المتوقع أن تستأنف بجلستها الرابعة مساء اليوم الثلاثاء أو غدا لم تفض حتى الساعة إلى منتائج عملية على الأ{اض، على الرغم من أن موسكو أعلنت أن فتح الممرات سيبدأ اليوم في 5 مدن أوكرانية من بينها كييف.