قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الثلاثاء، إن الطلب على النفط في 2022 يواجه تحديات من الهجوم الروسي على أوكرانيا وارتفاع التضخم وسط صعود أسعار الخام، لكنها لم تصل إلى حد تغيير توقعاتها لطلب قوي هذا العام.
وفي تقرير شهري، تمسكت أوبك برأيها بأن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 4.15 مليون برميل يوميا هذا العام.
لكن المنظمة قالت إن الحرب في أوكرانيا والمخاوف المستمرة فيما يتعلق بكوفيد-19 تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي، مضيفة أن ذلك سيكون له تأثير سلبي قصير الأجل على النمو العالمي.
وفي سياق متصل؛ واصلت أسعار النفط خسائرها اليوم الثلاثاء، بأكثر من 7%، لتصل إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين بعد أن خففت محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا المخاوف من تعطل آخر للإمدادات النفطية، في حين أثارت الإصابات بفيروس كورونا في الصين مخاوف إزاء تباطؤ الطلب على الخام.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو بنسبة 7.6% لتصل إلى 99.27 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام تكساس الأميركي بنسبة 7.94% لتصل إلى 95.07 دولار للبرميل.
ويضاف هذا إلى الخسائر التي مني بها النفط خلال جلسة أمس، إذ أنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة تداول الإثنين منخفضة 5.77 دولار، أو 5.1%، لتسجل عند التسوية 106.90 دولار للبرميل. وتراجعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 6.32 دولار، أو 5.8%، لتبلغ عند التسوية 103.01 دولار للبرميل.
وتأتي هذه الخسائر الحادة بعد نحو أسبوع من وصول سعري خام غرب تكساس وبرنت الى أعلى مستوياتهما في 14 عاما على خلفية حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا والمخاوف المتعلقة بالإمدادات إثر حظر الولايات المتحدة وبريطانيا واردات الخام من روسيا.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى شركة فوجيتومي للأوراق المالية "عززت التوقعات بحدوث تطورات إيجابية في محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا الآمال في تخفيف شح (المعروض) في سوق الخام العالمية".
وأضاف "أثارت أيضا عمليات الإغلاق الجديدة للحد من جائحة كوفيد-19 في الصين مخاوف متعلقة بتباطؤ الطلب".