مع استمرار الطوق الروسي حول العاصمة الأوكرانية كييف، أعلن عمدة المدينة فيتالي كليتشكو، اليوم السبت، أن القوات الروسية قصفت 20 موقعا في المدينة لاسيما عند الأطراف.
كما اتهم موسكو باستخدام أسلحة محرمة دوليا في قصف القلب الأوكراني، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
وأوضح أن القصف الروسي يستهدف عمدا المناطق السكنية من أجل دفع المدنيين إلى الخروج منها.
إلى ذلك، تعهد بعدم دخول القوات الروسية إلى وسط كييف، مؤكدا الاستمرار بالقتال.
هدوء حذر
أتى ذلك، فيما بدت كييف اليوم بحسب المراسل في هدوء حذر، حيث اختفت الطوابير التي كانت امتدت خلال الفترة الماضية أمام مخازن الأغذية والمخابز والصيدليات.
فيما بدا الدمار واضحا في العديد من المناطق ضمن العاصمة، بحسب ما أكد المراسل، مضيفا أن بعض المباني سويت تماما بالأرض.
وكانت السلطات المحلية في المدينة أعلنت أمس، أن 222 شخصا قتلوا في العاصمة الأوكرانية منذ بدء العملية الروسية، بينهم 60 مدنيا وأربعة أطفال. كما أضافت أن 889 آخرين أصيبوا بجروح، بينهم 241 مدنيا.
يشار إلى أن كييف باتت شبه مطوقة من كافة الجهات باستثناء الجنوب، فيما تتواصل الاشتباكات على الجبهة الشمالية والشمالية الشرقية والغربية، فيما يجري زحف أيضا نحو الناحية الجنوبية من قبل القوات الروسية.
صور جديدة
وكانت صور جديدة للأقمار الصناعية أظهرت في وقت سابق اليوم، أن الجيش الروسي أقام سواتر ترابية حول آلياته العسكرية شمال غربي العاصمة، من أجل إخفائها وحمايتها.
كما أظهرت الصور التي التقطتها شركة "ماكسار"، معدات عسكرية روسية إضافية في قريتي زدفيجيفكا وبيريستانكا الواقعة في أقصى الشمال الغربي لكييف.
يذكر أن القوات الروسية وآلياتها ترابط في محيط العاصمة منذ أكثر من أسبوعين، إلا أنها لم تتمكن من التقدم نحو قلب المدينة، فيما رأى مراقبون وتقارير استخباراتية غربية (أميركية وبريطانية) أن الروس واجهوا عقبات لوجستية عدة منعتهم من التقدم، كما أن المقاومة الأوكرانية شكلت حاجزا منيعا أمامهم حتى الآن.
إلا أن الغرب وعلى الرغم من دعمه بقوة لأوكرانيا بالسلاح والعتاد والمساعدات الإنسانية منذ انطلاق العملية الروسية في 24 فبراير الماضي، كان تخوف سابقا من احتمال سقوط المدينة، ووضع بعض السيناريوهات في حال حدوث هذا الأمر.