على وقع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والمستمرة منذ شهر تقريباً، توقّع مسؤولون أميركيون ومعهم قادة من حلف شمال الأطلسي أن بيلاروسيا قد تنضم قريباً للقتال بجانب حليفتها.
وأفادت المعلومات بأن مينسك بدأت بالفعل باتخاذ قرارات للقيام بتلك الخطوة، وذلك وفقاً لما نقلته شبكة CNN الأميركية عن المسؤولين.
كما أوضح مسؤول عسكري في حلف شمال الأطلسي للشبكة، أن بيلاروسيا ستدخل غالباً في العملية العسكرية، مضيفاً أن الرئيس الروسي بات بحاجة إلى الدعم، وأن مينسك ستقدّم كل ما يلزم، وفق تعبيره.
معارضة في بيلاروسيا: آلاف القوات جاهزة
في حين نقل مصدر من المعارضة البيلاروسية أن وحدات قتالية تابعة لمينسك باتت على أتم جهوزيتها للتوجه إلى أوكرانيا في أقرب وقت خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما أكد أن هناك آلاف من القوات مستعدة للانتشار وبانتظار الأوامر.
كذلك رأى أن لهذه الخطوة تأثير عسكري نظراً إلى الآثار المترتبة على انضمام دولة أخرى إلى الحرب.
لا أدلة رغم تغيير الدستور!
بدوره، صرح مسؤول استخباراتي كبير في حلف شمال الأطلسي، أن "الناتو" على علم بأن بيلاروسيا تعد البيئة لتبرير التدخّل في أوكرانيا.
فقد تحركت مينسك وغيّرت دستورها الشهر الماضي بما يسمح للبلاد باستضافة كل من القوات الروسية والأسلحة النووية بشكل دائم.
ورغم ذلك، أوضح مسؤولون أميركيون أنهم لم يروا بعد أي دليل على نقل روسيا أسلحة نووية أو الاستعداد لذلك.
كما أكدت المصادر عدم وجود مؤشرات حتى الآن تدلّ على أن بيلاروسيا تشارك حاليا في القتال بأوكرانيا، وذلك وفقاً لما أفادت به وزارة الدفاع الأميركية.
أما "الناتو"، فرأى مسؤول عسكري بالحلف أن القرار النهائي بشأن مشاركة بيلاروسيا في الحرب بيد روسيا، وحتى الآن لا أدلة على اتخاذه أصلاً.
ولم يوضح المسؤول كيف يمكن لبيلاروسيا التدخل في الحرب، إلا أنه قال إنه من المنطقي أن تحاول روسيا قطع المساعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي القادمة إلى أوكرانيا من حدودها الغربية.
تحرّكات منذ أسابيع
وأتت هذه التطورات بينما تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شهرها الثاني على وقع استمرار الاشتباكات في مناطق متفرقة من البلاد.
يذكر أن موسكو كانت جمعت آلافاً من قواتها في بيلاروسيا قبل بدء العملية، مبررة ذلك على أنه "تدريبات عسكرية".
في حين استهدفت العقوبات الأميركية والأوروبية مسؤولين من بيلاروسيا إلى جانب الروس، بما في ذلك الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.