صعّدت الدول الأوروبية منذ الأمس إجراءاتها ضد روسيا خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة في مدينة بوتشا الأوكرانية، إذ طردت عدد منها دبلوماسيين روساً.
فقد انضمت إليها اليوم الأربعاء، النرويج واليونان حيث أعلنت أثينا أنها ستطرد 12 دبلوماسياً روسياً غير مرغوب فيهم، فيما قررت النرويج طرد 3 دبلوماسيين، مشيرة إلى أنهم أجروا أنشطة لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي.
وكان أكثر من 200 مبعوث وموظف دبلوماسي روسي طردوا خلال 48 ساعة في إطار خطوات منسّقة قامت بها دول أخرى في وقت سابق هذا الأسبوع.
طرد 75 شخصية روسية
كذلك، أعلنت ألمانيا وفرنسا معاً عن طرد نحو 75 شخصية روسية أول من أمس الاثنين. وقامت دول بينها إيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا بخطوة مشابهة أمس الثلاثاء بينما أعلن الاتحاد الأوروبي نفسه مجموعة من المسؤولين الروس العاملين في مؤسساته "أشخاصاً غير مرغوب بهم".
فيما قالت لاتفيا وإستونيا إن كلا منهما أمرت بإغلاق قنصليتين روسيتين وطلبت من العاملين فيهما مغادرة البلاد، في إجراءات جاءت ردا على الحرب في أوكرانيا، كما طردت البرتغال أيضاً 10 دبلوماسيين روس.
موسكو تلوح بالرد
ولم تأت أثينا على ذكر حرب أوكرانيا على وجه الخصوص كسبب لطرد الدبلوماسيين، لكنها لفتت إلى أن خطوتها الأربعاء تمّت بناء على معاهدات فيينا للعامين 1961 و1963 المعنية بالشؤون الدبلوماسية والقنصلية. ولم يكشف عن مهلة زمنية لمغادرة الدبلوماسيين.
في حين ورغم كونها حليفة تقليدية لموسكو، نظرا لتقاليد تعود إلى قرون ولكونها أرثوذكسية، إلا أن اليونان نددت بالحرب الروسية في أوكرانيا.
كما، اتّهمت اليونان روسيا بقتل عدد من أفراد العرقية اليونانية، الذين يعيشون في منطقة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا منذ القرن الثامن عشر.
يذكر أن موسكو لوحت بالانتقام من الدول الغربية، حيث اعتبر الكرملين طرد دبلوماسيين روس بأنه ينم عن "ضيق بصيرة" أوروبية.