أعلن مسؤول تركي كبير أن روسيا وأوكرانيا "تودان" عقد مفاوضات جديدة في تركيا رغم الأحداث الدامية التي جرت مؤخراً ولاسيما في بوتشا.
وقال المسؤول لصحافيين طالباً عدم كشف اسمه إن "روسيا وأوكرانيا تودان التباحث مجددا في تركيا، لكنهما ما زالتا بعيدتين عن الاتفاق على نص مشترك".
هذا وقال المفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك في تصريحات بثها التلفزيون، اليوم الجمعة، إن أوكرانيا وروسيا تجريان محادثات سلام عبر الإنترنت "بانتظام"، لكن الأجواء تأثرت منذ الأحداث التي وقعت في بلدة بوتشا.
ويتهم المسؤولون الأوكرانيون القوات الروسية بتنفيذ عمليات قتل خارج نطاق القضاء في بوتشا الواقعة خارج كييف. وتنفي موسكو استهداف المدنيين في أوكرانيا، وقالت إن الوفيات في بوتشا "تزييف شنيع" لفّقه الغرب لتلطيخ سمعتها.
من جهته، حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، من أن الوضع في بلدة بوروديانكا الأوكرانية "أكثر بشاعة بوضوح" مما حدث في بوتشا القريبة.
وبوروديانكا وهي بلدة أخرى شمال غربي كييف تم استعادتها من القوات الروسية.
وقالت النائبة العامة الأوكرانية إيرينا فنيديكتوفا إن السلطات عثرت في منطقة كييف، التي تشمل بوروديانكا وبوتشا وبلدات وقرى أخرى مثل إيربين، على 650 جثة منهم 40 طفلاً.
وأثار قتل مدنيين في بلدة بوتشا إدانات واسعة النطاق من الغرب باعتباره جرائم حرب، مما زاد من الضغط لفرض عقوبات أشد صرامة على روسيا.
وترفض روسيا اتهامها باستهداف المدنيين وتقول إن صور الجثث التي عُرضت في بوتشا تستهدف تبرير فرض مزيد من العقوبات على موسكو وتقويض مفاوضات السلام.
في سياق آخر، قدمت روسيا الصورة الأكثر قتامة حتى الآن عن الحرب الدائرة منذ ستة أسابيع في أوكرانيا، واصفة "مأساة" ارتفاع الخسائر في صفوف قواتها والتبعات الاقتصادية الكبيرة للعقوبات.
وأقرت روسيا في السابق بأن هجومها لم يتقدم بالسرعة التي أرادتها لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عبر أمس الخميس عن أسفه لارتفاع عدد القتلى الروس.
وقال لشبكة "سكاي نيوز": "لدينا خسائر كبيرة في القوات. إنها مأساة كبيرة بالنسبة لنا".