– شرب الماء والصداع
> هل عدم شرب كمية كافية من الماء سببٌ في الصداع؟
– هذا ملخص أسئلتك عن عادتك في عدم شرب الكمية اليومية اللازمة من الماء، وغالباً بسبب عدم تذكرك لذلك. وهل أنه السبب وراء تكرار الصداع لديك. وللإجابة عن هذا: نعم، يمكن أن يسبب عدم تناول السوائل بكمية كافية في الصداع، وهو ما يُسمى «صداع الجفاف». وبعض الناس أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذا النوع من الصداع.
ولا يوجد نمط محدد لألم الصداع في هذه الحالات، حيث يمكن أن يكون في جميع أنحاء الرأس، أو موضعياً في الأمام أو الخلف، أو في جانب واحد من الرأس. ولكن بعض مصادر طب الأعصاب تذكر أن الألم يميل إلى التفاقم عند ثني الرأس للأمام أو تحريك الرأس بسرعة، أو حتى المشي الذي يجعله ربما أسوأ.
وطبياً لا تُعرف على وجه الدقة آلية حدوث هذا النوع من الصداع، ولا درجة جفاف الجسم التي تتسبب بحصوله، ولا لماذا قد يشكو البعض منه بينما آخرون ليسوا كذلك. ولكن بعض التفسيرات تذكر أن الأمر له علاقة ربما بانخفاض كمية السوائل الطبيعية المحيطة بالدماغ، وربما يتسبب الجفاف بالأصل في تدني قدرة تحمل الألم في أي مكان من الجسم.
ولكن الجيد في الأمر، والذي قد يدعم تشخيص هذا النوع من الصداع، أنه يزول بعد شرب كمية كافية من الماء خلال فترة ما بين ساعة إلى ساعتين، ودون تناول أي دواء مُسكن للألم.
ويجدر التنبيه إلى أن أنواعا عدة من الصداع، كالصداع النصفي، تطيل فترة المعاناة من آلام الرأس فيها عندما يكون الجسم بالأصل في حالة جفاف ونقص السوائل فيه.
وكمية السوائل اللازمة للجسم، هي التي تجعل المرء يُخرج بولاً ذا لون أصفر باهت أو شفاف.
– دعامة في أحد الشرايين التاجية
> أصبت بنوبة قلبية وأجريت قسطرة لشرايين القلب وتثبيت دعامة في أحد الشرايين التاجية… ما هي المضاعفات التي يُمكن أن تحصل لي؟ وهل يتغير ضغط الدم باختلاف فصول السنة؟
– هذا ملخص أسئلتك. ولاحظ معي أنه منذ بدء استخدام أطباء القلب للدعامات المعدنية في توسيع الشرايين القلبية المتضيقة أو المسدودة، وذلك في ثمانينات القرن الماضي، حصل تطوير متعدد فيها لجعلها أقل تسبباً بأي مضاعفات، ولتحسين حفظ بقاء شرايين القلب مفتوحة ليتدفق الدم من خلالها بكل كفاءة. ولذا انخفضت بشكل كبير مضاعفات تركيب تلك الدعامات.
والمقصود بالمضاعفات نوعان منها. إما عودة تضيق تلك المنطقة التي كانت ضيقة أصلاً وتم توسيعها بتثبيت الدعامة المعدنية، أو نشوء وتكون جلطات من الخثرة الدموية داخل منطقة تثبيت الدعامة.
وفي البداية، كانت الدعامات معدنية، ثم أصبح يتم تغليفها بدواء معين، ما أثبت جدواه بشكل كبير في تقليل احتمالات عودة التضيق وإعاقة تدفق الدم عبر الشريان جراء ذلك، بالتالي التسبب بألم الصدر أو النوبة القلبية. ومن المرجح أن عودة التضيق إن كانت ستحصل، في خلال الأشهر الثلاثة إلى الاثني عشر الأولى من تثبيت الدعامة.
ولمنع تكوين جلطات من الخثرة الدموية داخل منطقة تثبيت الدعامة، يتم الطلب من المريض تناول نوعين من الأدوية التي تمنع ذلك، وفي الغالب لمدة عام، ثم وقف أحدهما والاستمرار في الآخر (غالباً الأسبرين) طوال الحياة. وبالأصل، فإن معظم الجلطات إن كانت ستتشكل، فإن ذلك من الممكن أن يكون خلال الأشهر الأولى من بعد تثبيت الدعامة داخل الشريان القلبي. وأكبر سبب في ذلك عدم تناول الأدوية كما وصفها الطبيب. ولذا تأكد من الالتزام بتوصيات طبيبك بخصوص تلك الأدوية، جنباً إلى جنب مع أي أدوية أخرى تتناولها لأمراض القلب، مثل أدوية خفض ضغط الدم والكوليسترول. والحرص على المتابعة في العيادة مع طبيب القلب.
وبالنسبة لمقدار ضغط الدم واحتمالات تغيره باختلاف فصول السنة، فإن ذلك يحدث. ومعروف طبياً أن الفصول يمكن أن تؤثر على ضغط الدم. ولذا يلاحظ لدى بعض الأشخاص، الذين يعانون بالأصل من مرض ارتفاع ضغط الدم، قراءات أعلى خلال فصل الشتاء. وفي بعض الأحيان يمكن أن يرتفع ضغطهم بدرجة تتطلب زيادة جرعة الدواء الذين يتناولونه لعلاج ارتفاع ضغط الدم، أو إضافة دواء جديد للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم. والبعض منهم، قد يتمكنون من تقليل تلك الجرعة الدوائية عندما يأتي فصل الربيع نتيجة انخفاض ضغط الدم، أو التوقف عن تناول الدواء بمجرد حلول فصل الصيف. وهناك تفسيرات طبية متعددة لحصول هذه الحالة. ولكن المهم هو ضرورة مراقبة نتائج قياس ضغط الدم، وخاصة لدى كبار السن أو الذين لا يتم التحكم في ضغط الدم لديهم بشكل جيد، في فصل الشتاء.
– سكتة دماغية صامتة
> والدتي عمرها فوق السبعين، وأجرت أشعة مقطعية للدماغ. وذكر الطبيب أن ذلك أظهر وجود سكتة دماغية سابقة. والدتي لم تشك من ذلك قبل، هل هذا ممكن؟
– هذا ملخص أسئلتك. والمقصود بالسكتة الدماغية الصامتة هي التي تحصل ولا تسبب أي أعراض ملحوظة.
ولاحظي أن معظم السكتات الدماغية تحدث بسبب جلطة الخثرة الدموية التي تسد أحد الأوعية الدموية في الدماغ. ويمنع هذا الانسداد جريان الدم من خلال ذلك الشريان الدماغي، وبالتالي يتوقف تزويد جزء من الدماغ بالأكسجين، مما يتسبب في موت خلايا الدماغ المجاورة. ولكن المهم هو أنه واعتماداً على موقع الجلطة، يمكن أن يسبب ذلك أعراضا تظهر لدى المريض، وذلك مثل ضعف في الذراع أو الساق أو صعوبة في التحدث أو النظر أو غيره. ولكن في بعض الأحيان، تكون منطقة التلف صغيرة جداً، وتحدث في جزء من الدماغ لا يتحكم في أي وظائف حيوية واضحة، لذلك تحصل وتظل السكتة الدماغية غير مكتشفة ولا تتسبب بأي أعراض.
وللإجابة عن سؤالك: نعم، هذا ممكن. وتذكر رابطة السكتات الدماغية الأميركية ورابطة القلب الأميركية أن ما يصل إلى ربع الأشخاص في سن الثمانين قد عانوا في السابق من سكتة دماغية واحدة أو أكثر دون أن تبدو عليهم أي أعراض وقت حصولها. ولذا غالباً ما يتم اكتشاف هذه الأحداث فقط عندما يخضع الشخص لتصوير الدماغ لسبب آخر لا علاقة له بالسكتة الدماغية.
وحصول هذا الأمر، هو تنبيه لتقليل فرصة الإصابة بسكتة دماغية كبيرة لاحقاً. ولذا من الضروري التنبه إلى معالجة عوامل الخطر، مثل ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، لتقلل الإصابة بالسكتات الدماغية الصامتة والواضحة.