فيما تستمر المفاوضات المعقدة بين الطرفين عبر الإنترنت، مع تصاعد الاتهامات والحملات الإعلامية، على وقع المعارك العسكرية على الأرض، أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يمانع لقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي .
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن بوتين لا يرفض مقابلة زيلينسكي من حيث المبدأ لكن ذلك يحتاج إلى أن تكون هناك وثيقة جاهزة.
شرط يتيم
كما أوضح في تصريح صحافي، اليوم الخميس، بحسب ما أفادت وكالة "تاس" أن الرئيس الروسي لم يرفض أبدا لقاء زيلينسكي، لكنه ربط حصول مثل هذا الاجتماع بشرط التوصل إلى نص أو وثيقة اتفاق نهائي بين البلدين ينهي النزاع ويرسي السلام.
أما بشأن حصول جولة جديدة من المفاوضات المباشرة، على غرار ما جرى قبل أسبوعين في إسطنبول، قال بيسكوف "حتى الآن لا يوجد مفهوم واضح بشأن الجولات الجديدة من المحادثات المباشرة بين موسكو وكييف."
معقدة أم وصلت طريقا مسدودا؟!
وكان الرئيس الروسي حمل أمس كييف مسؤولية عرقلة المحادثات، معتبرا أنها وصلت إلى طريق مسدود. إلا أن الوفد الأوكراني المفاوض عاد وأكد لاحقا أن الحوار مستمر عبر الإنترنت، رغم صعوبته.
يذكر أن وفدي البلدين كانا التقيا في جولة مفاوضات مباشرة في تركيا سابقا، بعد جلسات طويلة امتدت لأسابيع عبر الفيديو، سبقتها جلسة مباشرة على الحدود البيلاروسية، وأخرى على الحدود البولندية، لتستأنف لاحقاً عبر الإنترنت.
إلا أن أيا من تلك الجلسات التي انطلقت بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية (28 فبراير) والتي وصفت بالصعبة والمعقدة، لم تتوصل حتى الآن إلى تسوية تنهي النزاع الذي اقترب من طي شهره الثاني.
ففي حين تتمسك موسكو بـ"حياد" الجارة الغربية، ونزع سلاحها النووي أو الذي يشكل تهديدا لها، فضلا عن عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، تواصل كييف المطالبة بسيادتها على أراضيها، وبضمانات أمنية دولية متعددة تمنع أي هجوم روسي مستقبلي عليها.