مع تواصل القتال الروسي الأوكراني للشهر الثاني على التوالي، دعت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا مايلر اليوم الخميس المواطنين إلى عدم العودة لمنازلهم التي نزحوا عنها في العاصمة كييف، في ظل الاحتمال الكبير لتوجيه القوات الروسية ضربات صاروخية وشن هجوم واسع النطاق.
وأضافت إنه "من السابق لأوانه العودة إلى كييف، في ظل استمرار تهديد الضربات الصاروخية في مختلف أنحاء العاصمة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عنها.
كما أشارت إلى أن "الوضع لا يزال صعبا للغاية"، مؤكدة أنه من "الأفضل التريث لوقت أطول لمعرفة كيف سيتطور الوضع، بما في ذلك في الشرق".
قصف في الشرق
ولفتت مايلر إلى استمرار المعارك في الشرق الأوكراني، قائلة إن الصواريخ والقنابل لا تزال تستهدف خاركيف ودونيتسك وزابوريجيا.
يشار إلى أن القوات الروسية كانت انسحبت مطلع أبريل الجاري، من محيط كييف، عقب مواجهات شرسة مع القوات الأوكرانية.
في حين وصفت موسكو الانسحاب بأنه بادرة حسن نية من أجل دفع المفاوضات قدماً.
مجازر في بوتشا ومحيطها
وعقب الانسحاب الروسي عثر على العديد من الجثث في بلدة بوتشا شمال غربي كييف، بالإضافة إلى قرية بوزوفا القريبة من العاصمة والتي سيطرت عليها القوات الروسية لأسابيع قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية.
ما أثار موجة من الإدانات الدولية لا سيما الوفيات في بلدة بوتشا.
يذكر أن روسيا كانت شنت في 24 فبرار الماضي ما سمّته "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، بهدف نزع سلاح الجارة الغربية وحماية سكان الشرق الأوكراني، لكن منذ بداية الشهر الجاري انسحب من مناطق العاصمة والشمال الأوكراني لتركز جهودها في شرق البلاد وتحديدا اقليم دونباس الذي يضم جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين.