في اليوم الـ 51 من العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية، تتجه كافة الأنظار نحو الشرق الأوكراني وتحديدا إقليم دونباس.
حيث تتخوف كييف والدول الغربية من هجوم روسي وشيك وواسع في المنطقة، لاسيما بعد النكسة التي تلقتها في البحر الأسود عبر غرق سفينتها الحربية الضخمة "موسكفا".
تدمير دونيتسك ولوهانسك
وفي هذا السياق، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور صباح اليوم الجمعة من نوايا روسية لاستهداف دونباس بشرق البلاد، بما يشمل أيضا مدينة ماريوبول المحاصرة منذ أسابيع عدة.
كما شدد على أنه خلال 51 يومًا من العمليات الروسية الواسعة النطاق، أظهرت القوات الروسية أن هدفها الرئيس هو إقليم دونباس. وأضاف أن تلك المنطقة هي التي تريد موسكو تدميرها في المقام الأول.
إلى ذلك، اعتبر أن الروس يريدون تسوية منطقتي دونيتسك ولوهانسك بالأرض، وتركها مجرد حجارة وركام بلا سكان.
سفن روسيا في القاع
إلى ذلك، أشاد زيلينسكي بكل "الذين أوقفوا تقدم قوافل العتاد العسكري الروسي التي لا تنته، والذين أظهروا أن السفن الروسية يمكن أن تسقط إلى القاع". في إشارة إلى الطراد الحربي موسكفا.
ورأى أن الروس "لا يعرفون مدى شجاعة الأوكرانيين، وكم يقدرون الحرية والعيش بالطريقة التي يريدونها".
يشار إلى أن هيئة أركان الجيش الأوكراني كانت أعلنت أمس أن روسيا تستكمل الاستعدادات لشن هجوم شرقي البلاد عبر حشد وحدات القوات الجوية.
كما أوضحت أنه جرى نقل وحدات من القوات الروسية بالمنطقة العسكرية الشرقية عبر استخدام السكك الحديدية من منطقة جوميل في بيلاروسيا.
وكانت موسكو أعلنت مطلع الشهر الحالي (أبريل 2022) أنها بدأت المرحلة الثانية من عملياتها العسكرية في أوكرانيا، بعد أن سحبت قواتها من محيط العاصمة كييف والشمال الأوكراني، لافتة إلى أن التركيز سينصب على الشرق.
تأتي تلك التطورات فيما تدخل العملية العسكرية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي على أراضي الجارة الغربية، قريبا شهرها الثالث، وسط توقعات غربية بأن يمتد الصراع لأشهر طويلة.