عاد الهدوء الحذر إلى ساحات المسجد الأقصى عصر اليوم الجمعة، بعد اشتباكات اندلعت إثر اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد، داعية المصلين للخروج.
فيما شهدت مدينة حيفا عملية طعن أدت إلى إصابة إسرائيلي، على وقع ارتفاع التوتر الملحوظ منذ الصباح في القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
"وقف الاستفزازات"
في حين أعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، عن قلقه من تدهور الأوضاع، داعيا كافة الأطراف إلى وقف الاستفزازات في الحرم في الحال.
ودعا في بيان، القادة السياسيين والدينيين من جميع الأطراف إلى المساعدة في تهدئة الوضع.
كما حذر من السماح بوقوع المزيد من التوترات، ما يهدد بتصعيد آخر، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة على اتصال وثيق مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين والأطراف لتهدئة الوضع في القدس. وأضاف قائلا "أحث السلطات في كلا الجانبين على تهدئة الموقف على الفور ومنع أي استفزازات أخرى من قبل الفاعلين المتطرفين.
إلى ذلك، أكد الاتحاد الأوروبي في بيان، أنه يتابع بقلق بالغ التصعيد الأخير في أعمال العنف في أنحاء الضفة الغربية والاشتباكات في المسجد الأقصى، داعيا إلى ضرورة التهدئة.
نذير خطير
من جهته، دان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "اقتحام قوات الاحتلال فجر اليوم المسجد واعتداءها على المصلين خلال الشهر الفضيل"، معتبرا أنه نذير خطير واستفزاز للمشاعر واستباحة للحقوق الفلسطينية.
بدورها، دانت منظمة التعاون الإسلامي في بيان، الاعتداءات الإسرائيلية، معتبرة أنها مساس بمشاعر الأمة.
كذلك، حذرت جامعة الدول العربية من إشعال الموقف في الأقصى، محملة إسرائيل المسؤولية.
إسرائيل تتهم
في المقابل، اتهمت الشرطة الإسرائيلية، الفلسطينيين بالتحضير مسبقا للاعتداءات، زاعمة أنها سمحت بصلاة الفجر، لكنها تعرضت لهجوم بالحجارة ما دفعها للدخول.
وأدت الاشتباكات إلى إصابة نحو 153 فلسطينيا، واعتقال 400، بحسب ما أعلنت السلطات الفلسطينية.
يذكر أن هذا التصعيد أتى بعدما أرسلت إسرائيل تعزيزات إلى الضفة الغربية، وعززت الجدار الفاصل معها عقب أربع هجمات أدت إلى سقوط 14 قتيلا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
كما جاءت تلك الاشتباكات بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين أمس الخميس عقب شن القوات الإسرائيلية عمليات جديدة في منطقة جنين شمال الضفة المحتلة.
وغالبا ما يشهد الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة منذ 1967، صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين.