قررت وزارة الأوقاف المصرية «منع صلاة التهجد والاعتكاف بالمساجد»، كما منعت «إقامة صلاة العيد في الساحات»؛ في حين شددت «الأوقاف»، باعتبارها الجهة المسؤولة عن المساجد في البلاد، على «ضوابط الاحتراز خلال صلاة التراويح بالمساجد في ربوع البلاد».
وأكد وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة: «عدم السماح بصلاة التهجد والاعتكاف بالمساجد في العشر الأواخر من رمضان»؛ مشيراً إلى «عدم فتح المساجد بعد صلاة التراويح حتى صلاة الفجر»، وقال إن «من يريد التهجد فليقم به في بيته، ومن المستحب أن نعمر بيوتنا بصلاة الليل والذكر وتلاوة القرآن الكريم، ولا مجال لفتح المساجد للاعتكاف أو التهجد هذا العام، في ظل استمرار الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي».
كما أكد الوزير جمعة خلال لقائه بعدد من مسؤولي وزارة الأوقاف، مساء أول من أمس، أن «صلاة العيد سوف تقام بالمساجد الكبرى والجامعة التي تقام بها صلاة الجمعة، وبضوابط إقامتها ذاتها في العام الماضي بالمساجد من دون الساحات، وذلك لإمكانية تطبيق إجراءات التباعد بالمساجد، وصعوبة التحكم في تطبيقها أو في تدافع المصلين على الساحات».
في سياق آخر، شدد وزير الأوقاف على «ضرورة متابعة عدم وضع أي صناديق تبرعات بالمساجد، والالتزام بوقت وموضوع خطبة الجمعة»؛ علماً بأن «الأوقاف» دعت في وقت سابق إلى «عدم التهاون في تطبيق التعليمات الخاصة بضبط (خطبة الجمعة الموحدة) في المساجد، وقتاً وموضوعاً».
وكانت «الأوقاف» قد «وحدت خطبة الجمعة في جميع المساجد لضبط المنابر»، وطالبت الأئمة ومديري المديريات في ربوع البلاد بـ«الالتزام بموضوع الخطبة، سواء أكان نصاً أم مضموناً على أقل تقدير»، مؤكدة «ثقتها بسعة أفق الأئمة العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين». كما منعت الوزارة في وقت سابق «أي جهة غير (الأوقاف) من جمع أموال التبرعات، أو وضع صناديق لهذا الغرض داخل المساجد أو في محيطها».