قالت ستة مصادر من أوبك+ لرويترز اليوم الخميس إن التحالف سيتمسك على الأرجح بالاتفاق الحالي ويوافق على زيادة مستهدفة جديدة في الانتاج لشهر يونيو/حزيران بواقع 432 ألف برميل يوميا عندما يجتمع في الخامس من مايو/أيار.
وتعمل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بمشاركة روسيا فيما يعرف باسم (أوبك +)، على إلغاء تخفيضات الإنتاج القياسية المطبقة منذ انتشار جائحة كوفيد-19 في عام 2020.
لكن كبار المستهلكين بقيادة الولايات المتحدة يضغطون على المجموعة لزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع، خاصة وأن العقوبات الغربية أضرت بالإنتاج الروسي.
يأتي اجتماع أوبك بلس في وقت اتسعت فيه فجوة إمدادات النفط من "أوبك+" في مارس بسبب العقوبات على روسيا.
فقد أظهر تقرير من مجموعة "أوبك+"، أن إنتاج تحالف منتجي النفط كان أقل بواقع 1.45 مليون برميل يوميا من أهداف الإنتاج الخاصة بشهر مارس، مع بدء تراجع إنتاج روسيا جراء العقوبات التي فرضها الغرب.
كما أظهر التقرير أن إنتاج روسيا كان أقل بنحو 300 ألف برميل يوميا من حصتها في مارس، إذ أنتجت 10.018 مليون برميل يوميا، وذلك استنادا إلى مصادر ثانوية.
وأظهرت البيانات أن الامتثال بتخفيضات الإنتاج ارتفع إلى 157% في مارس، من 132% في فبراير.
في وقت سابق، قالت وكالة الطاقة الدولية إن التأثير الكامل للعقوبات وابتعاد المشترين عن النفط الروسي سيبدأ اعتبارا من مايو فصاعدا.
وذكرت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرا لها، في تقريرها الشهري عن النفط: "نفترض أن الخسائر (في أبريل) ستزيد في المتوسط إلى 1.5 مليون برميل يوميا في الشهر مع تراجع إنتاج المصافي الروسية وعزوف المشترين".
وتابعت: "اعتبارا من شهر مايو فصاعدا، يمكن أن يتوقف ما يقرب من ثلاثة ملايين برميل يوميا (من إمدادات النفط الروسية) إذ يدخل التأثير الكامل للحظر الطوعي الآخذ في الاتساع على موسكو حيز التنفيذ".
وفي شأن متصل بأسواق النفط قال جعفر الطائي الضو المنتدب منار للطاقة، في مقابلة مع قناة "العربية"، إن الضغط مستمر على ألمانيا من أطراف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن دعم أوكرانيا ، ووقف الاعتماد على النفط الروسي.
وأضاف أن الرؤية صارت الآن أوضح في أوروبا بشأن الاعتماد المستمر على موارد طاقة روسية وأن هذه السياسة أصبحت غير حكيمة، حيث تتطلب علاقات استراتيجية ووبوتين أثبت أنه ليس شريكا يمكن الاعتماد عليه على المدى البعيد.
ولفت إلى قناعة ألمانيا أنه تدريجيا سيخططون للاستغناء عن الموارد الرئيسية للطاقة الروسية، وقد بدأوا بالفعل مع الضغط السياسي في تسريع هذه العملية.