أمر القائد الأعلى لأفغانستان وحركة طالبان، هبة الله أخوند زاده، اليوم السبت، النساء بارتداء البرقع في الأماكن العامة في أحد أكثر القيود صرامة التي تفرض على النساء منذ سيطرة الحركة على الحكم في أفغانستان مجدداً العام الماضي.
وجاء في مرسوم صادر عن أخوند زاده نشرته سلطات حركة طالبان في كابل: "ينبغي عليهن وضع التشادري (تسمية أخرى للبرقع) تماشياً مع التقاليد".
وأضاف المرسوم أن النساء متوسطات العمر "ينبغي أن يغطين وجوههن باستثناء العينين، بما تنص عليه أحكام الشريعة عندما يلتقين رجالاً من غير المحرمين"، بحسب تعبيره.
وأَضاف المرسوم أنه "يفضل أن تلازم النساء المنزل" إذا لم يكن لديهن عمل مهم في الخارج.
يأتي هذا القرار بعد أقل من أسبوع من طلب مسؤولين في حركة طالبان في هرات من المدرّبين في مدارس تعليم قيادة السيارات بالتوقف عن إصدار تراخيص للنساء، بحسب ما أكد متخصصون في المجال لوكالة "فرانس برس".
وقال مدير معهد إدارة المرور في هرات، جان آغا أشاكزاي، الذي يشرف على مدارس تعليم القيادة: "تلقينا تعليمات شفهية بعدم إصدار تراخيص قيادة للنساء.. لكن لم نتلق تعليمات بمنع النساء من القيادة في المدينة".
وقد امتنعت طالبان إلى حد كبير عن إصدار مراسيم وطنية مكتوبة، وتركت للسلطات المحلية إصدار مراسيمها الخاصة، في بعض الأحيان شفهياً.
وسيطرت طالبان على الحكم في أفغانستان في أغسطس الماضي ووعدت بنظام أكثر مرونة مما كان عليه أثناء فترة حكمها السابقة بين 1996 و2001، والتي تميزت بانتهاكات حقوق الإنسان، لكنها قيدت بشكل متزايد حقوق الأفغان، لاسيما النساء اللواتي مُنعن من العودة إلى المدارس الثانوية وشغل العديد من الوظائف الحكومية.