هاجم العميد طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الحوثيين وفتح على الجماعة «نيران» تصريحات إعلامية اتهمهم خلالها بأنهم ذراع إيرانية، وطحنوا المواطن اليمني ولا يملكون عقلية الدولة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وقال طارق صالح خلال لقاء جمع قيادات محلية وأعيان مديريات الساحل الغربي اليمني وعقد في تعز أمس: «يجب أن تعي ذراع إيران في اليمن أن الحرب طحنت المواطن اليمني خلال سبع سنوات وأهدرت الكثير من الممتلكات العامة والخاصة ودمرت البنية التحتية، وأن أمراء الحرب من الميليشيات الحوثية هم المستفيدون من استمرار الحرب عبر الجبايات ونهب الأموال والممتلكات وتنفيذ أجندة ليست في صالح اليمن، وأنهم ليسوا بعقلية الدولة ولن يستطيعوا أن يبنوا دولة لأنهم أتوا في إطار جماعة مسلحة تنفذ أوامر وأجندات المشروع الإيراني وثورة الخميني، وزرعوا في جسد الأمة اليمنية لإقلاق وتخريب شبه الجزيرة العربية والسيطرة على المقدسات، وثروات المنطقة».
ويعد طارق صالح وهو نجل شقيق الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح؛ واحداً من سبعة نواب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الذي يقوده الدكتور رشاد العليمي، وتسلم السلطة بقرار من الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، كخلاصة لمشاورات الرياض التي عقدت برعاية خليجية بين 29 مارس (آذار) وحتى 7 أبريل (نيسان) 2022.
وأكد طارق صالح أن «مجلس القيادة الرئاسي يعمل كفريق عمل واحد وفي انسجام كامل لإعادة مؤسسات الدولة وتفعيلها»، مضيفاً أن مهام مجلس القيادة الرئاسي لإدارة المرحلة الانتقالية تتمثل في «إحلال السلام في اليمن واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب بالطرق السلمية» واستدرك أن «كل الخيارات متاحة أمام القوى اليمنية التي تقاتل لاستعادة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة ومنع المشاريع الخارجية».
وأشار النائب إلى وجود «خطة لإنعاش العاصمة المؤقتة عدن على مستوى البنى التحتية لخلق نموذج يحتذى به ليستطيع المواطن في المناطق المحررة أن يعيش في أمن واستقرار ويحوز على خدمات الدولة، وأن تكون هناك مؤسسات فاعلة ترعى المواطن، بتفاعل الجانب الحكومي وتكاتف جهود الجميع».
كما أوضح طارق صالح أن مشاورات الرياض ومخرجاتها «أنتجت تغيراً سياسياً كبيراً في الساحة اليمنية وأحدثت انتقالاً سلمياً وسلساً للسلطة»، مذكراً بأن «مجلس القيادة الرئاسي يتكون من مختلف القوى السياسية في الساحة اليمنية، وحظي بإجماع كل اليمنيين الذي حضروا المشاورات، ومباركة المجتمع الدولي» ودعم من تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، بالإضافة إلى دعم الإمارات.