تقوم الحكومة المصرية بـ«تطوير شامل في منظومة السكك الحديدية». وتشير الحكومة إلى أنها تهدف إلى «تقديم خدمات مميزة لركاب القطارات ومترو أنفاق القاهرة». وأكد وزير النقل المصري، كامل الوزير: «استمرار تنفيذ الخطة الشاملة التي وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتطوير كافة عناصر منظومة السكك الحديدية». وأضاف في تصريحات أمس، أن «القيادة السياسية وجهت بالتوسع في استكمال شبكة مترو الأنفاق، وتطوير وإعادة تأهيل الخطين: الأول (حلوان- المرج الجديدة)، والثاني (شبرا الخيمة- ضواحي الجيزة) بالتوازي مع إنشاء شبكة مواصلات عملاقة من وسائل الجر الكهربائي الصديقة للبيئة، مثل شبكة القطار الكهربائي السريع بخطوطها الثلاثة، ومشروعي (المونوريل) والقطار الكهربائي الخفيف، وهو ما يشكل نقلة نوعية كبيرة في وسائل النقل والمواصلات في مصر».
وتؤكد الحكومة المصرية أن «تطوير السكك الحديدية يرتكز على عدة عناصر؛ هي الوحدات المتحركة (العربات والجرارات)، والسكة (القضبان والمحطات والمزلقانات)، بالإضافة إلى تحديث نظم الإشارات، لزيادة عوامل السلامة والأمان، والتطوير الشامل للورش وإمدادها بكل المعدات الحديثة، وكذلك تدريب وتثقيف العنصر البشري». وشهدت مصر خلال العام الماضي حوادث قطارات خلَّفت قتلى وجرحى.
وتفقد وزير النقل المصري أمس «محطة مصر» للقطارات بميدان رمسيس بالقاهرة، واطلع على التشغيل التجريبي للبوابات الإلكترونية الخاصة بالدخول والخروج بالمحطة، واطلع كذلك على منظومة الحجز الجديدة، والتكامل بينها وبين منظومة الحجز القديمة والبوابات الإلكترونية. ووفق بيان لوزارة النقل أمس، فإنه «تم تركيب البوابات الإلكترونية في محطات رمسيس، والجيزة، وسيدي جابر، ومصر بالإسكندرية، ودمنهور، كمرحلة أولى لأول مرة في تاريخ سكك حديد مصر، كإحدى الخطوات المهمة لحوكمة دخول وخروج الركاب إلى المحطات، وعدم السماح بدخول أي راكب من دون تذكرة».
من جهته، قال وزير النقل المصري خلال استقلاله أحد قطارات الخط الثاني لمترو الأنفاق بمحطة «الشهداء» برمسيس، إنه «سوف يتم تطوير الخط الأول لمترو الأنفاق لتحسين زمن التقاطر بين القطارات، وتحسين الخدمة المقدمة للركاب، وتطوير أنظمة الإشارات والاتصالات والتحكم المركزي، وكذا تطوير الوحدات المتحركة بشراء 55 قطاراً جديداً مكيفاً»، لافتاً إلى أنه «ستتم إعادة تأهيل 23 قطاراً من الأسطول الحالي للخط الأول للمترو، كما سيتم تطوير أنظمة الخط الثاني».