بالتزامن مع احتفالات روسيا بيوم النصر على النازية، اليوم الاثنين، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستنتصر في حربها مع روسيا ولن تتخلى عن أي جزء من أراضيها.
وأضاف زيلينسكي في رسالة فيديو ظهر فيها ماشياً في الجادة المركزية في العاصمة كييف "في يوم النصر على النازية، نقاتل من أجل نصر جديد. الطريق إليه صعب، لكن ليس لدينا شك في أننا سننتصر".
كذلك، قال إن "الأوكرانيين شعب حر قاتل للدفاع عن أرضه عدة مرات على مر التاريخ ولديه مساره الخاص"، مضيفا "اليوم نخوض حربا على هذا المسار ولن نترك لأحد أي جزء من أراضينا.. ولن نترك لأحد أي جزء من تاريخنا".
وتابع "نحن فخورون بأسلافنا الذين هزموا النازية بالتعاون مع دول أخرى من الحلفاء ضد هتلر، ولن نسمح لأحد بالاستيلاء على هذا النصر". وأضاف "لا توجد قيود يمكنها تقييد أرواحنا الحرة. لا يوجد محتل يمكنه الاستيلاء على أراضينا الحرة. لا يوجد محتل يمكنه أن يحكم شعبنا الحر. عاجلا أو آجلا سننتصر".
مقاربة روسية
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر، أمس الأحد، من المقارنات بين الحرب العالمية الثانية والنزاع في أوكرانيا، مؤكداً أن "النصر سيكون لنا كما في العام 1945".
بدوره، اتهم الرئيس الأوكراني نظيره الروسي بأنه "نسي كل ما كان مهما للمنتصرين" في 1945.
وأكد في كلمة في ذكرى نهاية الحرب العالمية في أوروبا، أن "الشر عاد إلى أوروبا"، مشبها العملية العسكرية الروسية في بلاده بعدوان ألمانيا النازية على الدول الأوروبية.
كذلك، استنكر في رسالة مصورة مساء أمس "عمليات القصف العنيفة" في مناطق أوكرانية عدة أدت إحداها إلى مقتل "60 مدنيا"، السبت، في مدرسة في بيلوغوريفكا في منطقة لوغانسك.
وشدد على أن ذلك حصل "كما لو أننا لسنا في الثامن من مايو، كما لو أن غدا ليس التاسع منه فيما السلام يجب أن يكون سيد الموقف لكل الناس الطبيعيين".
يذكر أن روسيا تحتفل في 9 مايو من كل عام بعيد النصر في الحرب العالمية الثانية، ويُعد هذا اليوم مناسبة وطنية.
وتُعتبر الحرب العالمية الثانية أكبر نزاع مسلح في العالم حتى الآن. وقد بدأت مع غزو ألمانيا لبولندا في سبتمبر من عام 1939 وانتهت في عام 1945.