مع تواصل القتال بشهره الثالث بين القوات الروسية والأوكرانية، وسط توقعات غربية بأن يطول النزاع لأشهر عدة بعد أن أكدت كييف أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بتاريخ انتهاء الصراع.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه على الرغم من أن الأوكرانيين يبذلون كل ما بوسعهم لطرد الروس، فلا يمكن لأحد اليوم أن يتنبأ إلى متى ستستمر هذه الحرب"، وفق تعبيره.
كما أضاف في خطاب للأوكرانيين بث على مواقع التواصل في وقت متأخر من ليل الجمعة السبت، بحسب ما أفادت أسوشييتد برس، أن "طول الحرب لا يعتمد فقط على الشعب الأوكراني بل على شركاء كييف من الدول الأوروبية، وعلى العالم الحر بأسره".
إلى ذلك، تحدث عن خسائر فادحة تكبدتها روسيا باستهداف مئات الدبابات والمدرعات والمروحيات والطائرات المسيرة، لافتاً إلى إسقاط 200 طائرة منذ انطلاق العملية العسكرية.
مفاوضات صعبة حول آزوفستال
أما في ما يتعلق بمصنع آزوفستال المحاصر من قبل القوات الروسية في مدينة ماريوبول جنوب شرقي البلاد، فأوضح أن كييف لا تزال تواصل التفاوض مع الروس من أجل إجلاء المقاتلين العالقين في معمل الصلب هذا المترامي الأطراف، واصفاً تلك المحادثات بالصعبة.
إلى ذلك، أكد زيلينسكي أن القوات الأوكرانية استعادت مدنا وقرى عدة من القوات الروسية، مضيفاً أن العمل جارٍ لإعادة الكهرباء والمياه الجارية والاتصالات الهاتفية والخدمات الاجتماعية إلى تلك المناطق.
وختم معرباً عن شكره لجميع الذين يعملون على تشديد العقوبات على موسكو وزيادة الدعم العسكري والمالي لبلاده، معتبرا أن تلك الوصفة هي الوحيدة الفعالة من أجل "حماية الحرية بوجه العدوان الروسي"، على حسب وصفه.
يذكر أن تقديرات أميركية وأوروبية أيضاً، كانت رجحت أن تستمر العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي حتى نهاية عام 2022.
وقد حثت تلك العملية الغرب على الاصطفاف إلى جانب كييف ودعمها بالسلاح والعتاد والمساعدات الإنسانية، والسياسية، فيما فرضت الدول الغربية آلاف العقوبات على موسكو، طالت العديد من القطاعات، فضلا عن مئات السياسيين والنواب، والأثرياء الروس المقربين من الكرملين.