انطلقت في بغداد، الأحد، محاكمة بريطاني وألماني كانا في الرحلة السياحية نفسها في العراق، بتهمة محاولة تهريب قطع أثرية عراقية عبر مطار بغداد، بينما دفع المتهمان ببراءتهما أمام القاضي. وبحضور فريق محامين عن كلا المتهمين، وبعد الاستماع إلى أقوالهما وإجراء مداولة بين القضاة الثلاثة، قررت محكمة جنائية في بغداد إرجاء الجلسة حتى 22 مايو (أيار).
وكان المتهمان -وهما البريطاني جيمس فيتون (66 عاماً) والألماني فولكار وولدمان (60 عاماً)- يجولان العراق ضمن المجموعة السياحية نفسها منذ السادس من مارس (آذار)، قبل أن يتمّ توقيفهما في مطار بغداد في 20 مارس، إثر العثور بحوزتهما على 12 قطعة أثرية هي عبارة عن كسارات سيراميك وفخار بغالبيتها. وقال القاضي إن المتهمَين اللذين حضرا الجلسة وهما يرتديان زياً أصفر، يحاكمان وفق المادة 41 من قانون التراث والآثار العراقي، التي تنصّ على عقوبة تصل حتى الإعدام بحقّ «من أخرج عمداً من العراق مادة أثرية أو شرع في إخراجها».
وقرأ القاضي أقوال الشهود في القضية، من بينهم ضابط جمارك، وموظف جمارك أفاد بأنّه توجه إلى قاعة الخروج في 20 مارس في مطار بغداد، إثر إبلاغه من الشركة الأمنية المعنية بتفتيش الحقائب عبر جهاز الأشعة، بالعثور على قطع يشتبه بأنها أثرية بحوزة مسافرين. واستمع القاضي، بحضور مترجم، بدايةً إلى أقوال وولدمان، وهو طبيب نفسي يقطن برلين، والذي عثر في حقيبته على قطعتين أثريتين.