تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لثلاثاء لنظيره فولوديمير زيلينسكي تكثيف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا "في الأيام والأسابيع المقبلة"، مؤكدا التزامات أعلن عنها في نهاية نيسان/أبريل.
وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن ماكرون "أكد أن شحنات الأسلحة التي تقدمها فرنسا ستستمر وستزداد كثافتها في الأيام والأسابيع المقبلة وكذلك إرسال المستلزمات الإنسانية".
من جانبه، أفاد فولوديمير زيلينسكي أنه أجرى محادثة هاتفية "طويلة وذات مغزى" مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الحرب في أوكرانيا.
كما أضاف زيلينسكي على تويتر "تحدثنا عن مسار الأعمال القتالية وعملية إنقاذ الجيش من آزوفستال ورؤية مستقبل عملية التفاوض. وأُثيرت مسألة إمدادات الوقود لأوكرانيا".
وتابع "ناقشنا أيضا الدعم الدفاعي من فرنسا، وإعداد الحزمة السادسة من عقوبات (الاتحاد الأوروبي ضد روسيا)، والسبل الممكنة لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية. عقدنا مناقشة موضوعية لطلبنا الحصول على وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي".
معدات ومساعدات
هذا وأرسلت فرنسا أكثر من 615 طنا من المعدات والمساعدات إلى أوكرانيا، بما فيها مولدات كهرباء للمستشفيات وسيارات إسعاف ومواد غذائية.
وكانت فرنسا مترددة بشأن مساهمتها في تقديم أسلحة دفاعية لأوكرانيا، بيد أن ماكرون أشار مؤخرا إلى صواريخ "ميلان" المضادة للدبابات وتسليم مدافع "سيزار" المحمولة على شاحنات من بين معدات مهمة.
يذكر أن ماكرون أعيد انتخابه، في أبريل الماضي، رئيساً لفرنسا لولاية ثانية، وتعهد بمواصلة دعم كييف بعد فوزه.
وخلال ولايته الأولى، أجرى ماكرون محادثات عديدة مع كل من زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية على الجارة الغربية، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا في سيادتها".