باعت شركة أرامكو للتجارة أول شحنة لها من خام غرب إفريقيا، مما يؤكد طموحات عملاق النفط السعودي التوسعية لذراعها التجاري.
خصصت الشركة شحنة مليون برميل من خام زافيرو لغينيا الاستوائية للتحميل في أوائل يونيو إلى شركة إكسون موبيل، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن متداولين على دراية بالموضوع. وقالوا إن الشحنة ستتم معالجتها بواسطة نظام التكرير الخاص بشركة إكسون في أوروبا.
أرامكو السعودية – وهي أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم – تدخل السوق الجديدة في الوقت الذي يطالب فيه المشترون ببدائل البراميل الروسية. ويعد خام غرب أفريقيا أحد البدائل للإمدادات الروسية وقد أثبت جاذبيته لأنه أقل كبريتية وكثافة من نفط الشرق الأوسط.
وزودت أرامكو في الأشهر الأخيرة مصافي تكرير دنماركية وبولندية بالنفط، مما يساعد الدول الأوروبية على التخلص من النفط الروسي.
وتستهدف أرامكو للتجارة، أحجاماً تصل إلى 6 ملايين برميل يومياً، اعتماداً على خام الطرف الثالث، التي لم يتم إنتاجها في السعودية. إذ غالباً ما تعالج الشركة تلك البراميل في مصافي غير سعودية وتعيد شراء المنتجات للبيع في مكان آخر، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
على الجانب الأخر، تدرس أرامكو طرحاً عاماً أولياً لوحدتها التابعة لتجارة المواد البترولية، والتي تتنافس مع أقسام مماثلة في شركات مثل شل، وبي بي، وتوتال، والمرجح أن يكون أحد أكبر الطروحات العام الأولية في العالم هذا العام.
تم إنشاء الذراع التجارية في المملكة العربية السعودية في عام 2011، وركزت في البداية على إنتاج المصب مثل المنتجات المكررة قبل التوسع في النفط الخام وإضافة مكاتب في الفجيرة ولندن وسنغافورة، وفقاً لموقع الشركة على الإنترنت.
وقالت مصادر "بلومبرغ"، إن أرامكو، التي أصبحت مؤخراً الشركة الأكثر قيمة في العالم، قد تبيع حصة 30% في وحدتها للتجارة.