شدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الخميس، على أهمية التركيز على ضمان تمديد الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ مطلع أبريل الماضي لمدة شهرين، وبما يعود بالمنفعة على المدنيين اليمنيين. وأكد غروندبرغ تمديد الهدنة بالتزامن مع إحراز تقدم في العملية السياسية.
جاء ذلك في ختام اجتماعه على مدى يومين، مع مجموعة متنوعة من الشخصيات العامة اليمنية.
وأفاد بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، أن هذا الاجتماع يأتي ضمن المشاورات التي يعقدها المبعوث الخاص مع مختلف المجموعات اليمنية حول المضي قدمًا ولاستطلاع أولوياتهم للمسارات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وناقش المشاركون مسألة تطبيق الهدنة وتمديدها وكذلك سبل البناء على زخم الهدنة لإطلاق حوار سياسي شامل.
وقال غروندبرغ "إنني ممتن لهذه الفرصة للتشاور مع مجموعة متنوعة من الشخصيات اليمنية والخبراء البارزين في هذه اللحظة المحورية" .
وأضاف "هذا هو الوقت الذي ينبغي علينا فيه اغتنام الفرصة التي أتاحتها الهدنة، فيصب تركيزنا على ضمان تمديد الهدنة بما يعود بالمنفعة على المدنيين اليمنيين بينما نحرز تقدمًا في العملية السياسية".
وركَّز المشاركون على ضرورة الاستمرار في إعطاء الأولوية لتحسين الظروف المعيشية وسبل العيش للمدنيين بما فيه من خلال رفع القيود عن حرية حركة الأفراد والسلع التجارية في جميع أنحاء اليمن، بحسب البيان.
وأكدوا أيضًا على ضرورة التركيز على الاقتصاد اليمني والتحديات المرتبطة بسداد الرواتب وإجراءات الحوالات المصرفية والتباين في أسعار صرف العملة وتوحيد البنك المركزي.
كما سلطت النقاشات الضوء على ضرورة التصدي للتحديات التي تواجه النساء اليمنيات وضمان مشاركتهن الحقيقية في عملية السلام.
وتطرقت النقاشات أيضًا إلى الضرورة الحرجة لاتخاذ نهج جامع في العملية السياسية بما يعكس تنوع الحياة السياسية في اليمن.
ووفق البيان، فإن المبعوث الخاص سيتابع لقاءاته التشاورية خلال الأسابيع القادمة مع مختلف المجموعات اليمنية بما فيها الخبراء الاقتصاديون والمجتمع المدني ومجموعات نسائية والأحزاب السياسية.