رفضت جمعية مصارف لبنان، اليوم الثلاثاء، خارطة طريق للتعافي المالي أقرتها الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي، قائلة إنها تسفر عن "تحميل كامل الخسارة الناتجة عن هدر الأموال التي تتجاوز السبعين مليار دولار" الناجمة عن الانهيار الاقتصادي في البلاد على المودعين.
وكانت الجمعية قد رفضت مسودة سابقة للخطة، التي تنص على إلغاء "جزء كبير" من التزامات مصرف لبنان المركزي بالعملات الأجنبية تجاه المصارف التجارية وحل البنوك غير القابلة للاستمرار بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي سياق متصل، تفاقم انهيار العملة اللبنانية مع تجاوز الدولار 33 ألف ليرة في تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط حالة ضبابية سياسية بعد إجراء الانتخابات البرلمانية اللبنانية، والتي أسفرت عن نتائج غير متوقعة مع تراجع حلفاء "حزب الله".
وفقدت الليرة نحو 90% من قيمتها أمام الدولار، وفقا لـ "سام هيلر"؛ الباحث المتخصص، حسب ما نشرت مجلة "فورين أفيرز"، أن الناتج المحلي الإجمالي تراجع بنسبة 60% وقرابة 80%، من اللبنانيين انزلقوا تحت خط الفقر، بينهم 1.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في لبنان، هذه الأوضاع دفعت بمئات الآلاف من السكان لمغادرة البلاد.
وكان سعر صرف الدولار سجل في يناير الماضي ارتفاعا قياسيا بلغ 33500 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد.