فيما تكثف القوات الروسية ضرباتها على مناطق في إقليم دونباس، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتنفيذ "سياسة إبادة جماعية واضحة" في الإقليم شرق البلاد.
وأوضح في خطابه اليومي المتلفز اليوم الجمعة أن هجوم موسكو في دونباس قد ينتهي به الأمر إلى ترك المنطقة "غير مأهولة"، متهما الروس بالرغبة في تحويل مدنهم إلى رماد.
كذلك، قال "كل هذا، بما في ذلك ترحيل شعبنا والقتل الجماعي للمدنيين، هو سياسة واضحة للإبادة الجماعية تنتهجها روسيا"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
أتت تصريحات الرئيس الأوكراني بعد تصريحات مشابه لوزير خارجيته ديميترو كوليبا وصف فيها الوضع العسكري في شرق البلاد بالسئ للغاية.
يذكر أن النزاع الروسي الأوكراني قد دخل شهره الرابع، وسط استعار القتال شرقاً.
مرحلة صعبة وطويلة
فقد أكدت كييف أن البلاد تمر بمرحلة صعبة وطويلة، لافتة إلى أن شدّة المعارك في منطقة دونباس بلغت "حدّها الأقصى"، فيما لا تزال القوات الروسية تتوغل في المنطقة الصناعية.
وأطلقت موسكو في مارس الماضي المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية، مركزة على الشرق، بعد فشلها في الاستيلاء على كييف أو خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.
وأرسلت لهذا الهدف آلاف القوات إلى المنطقة، تمركزت في ثلاث جهات من أجل تطويق القوات الأوكرانية في مدينة سيفيرودونيتسك، على الضفة الشرقية لنهر سيفيرسكي دونيتس، ومدينة ليسيتشانسك المقابلة لها على الضفة الغربية.
فيما تهدف إلى السيطرة على منطقة لوغانسك بأكملها بهدف فتح ممر بري يربط الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014 لأراضيها، على الرغم من تأكيدها مراراً وتكراراً أن الهدف من تلك العملية حماية السكان القاطنين في دونباس، الناطقين باللغة الروسية، والذين يدين العديد منهم بالولاء لروسيا.