مع دخول النزاع الأوكراني الروسي شهره الرابع، وسط توقعات بأن يستمر أشهراً بعد، تجددت التحذيرات من ملايين النازحين واللاجئين، فضلا عن ملايين المواطنين الذين باتوا في حاجة ماسة للمساعدة.
فقد أكد الصليب الأحمر الدولي في أحدث حصيلة، اليوم السبت، أن أكثر من 15 مليون شخص أصبحوا بحاجة لمساعدات إنسانية منذ بدء التصعيد العسكري.
كما أوضح بتغريدة عبر تويتر نقلا عن إحصائيات من الأمم المتحدة، أن ما يزيد على ثمانية ملايين شخص باتوا نازحين داخلياً.
ولفت إلى أن ستة ملايين آخرين أصبحوا لاجئين.
4000 مدني قتلوا
في حين بلغ عدد القتلى بين صفوف المدنيين، بحسب ما أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان أمس، أكثر من 4000 منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، على الرغم من أن العدد الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير.
ووفقا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، قُتل 4031 شخصا في المجموع بينهم نحو 200 طفل، معظمهم بأسلحة متفجرة ذات تأثير واسع مثل القصف بالمدفعية الثقيلة أو الغارات الجوية.
وفيما تتهم كييف القوات الروسية باستهداف المدنيين، تنفي موسكو تلك الاتهامات بشكل قاطع، علماً أن المفوضية لم تحمل أي طرف المسؤولية عن سقوط القتلى.
أكثر من 37 مليوناً
يشار إلى أن أكثر من 10 ملايين شخص أي أكثر من ربع السكان في البلاد، اضطروا إلى مغادرة منازلهم إما عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة وإما عبر البحث عن ملاذ آمن آخر داخلياً، بحسب ما أوضحت سابقا الأمم المتحدة، جراء العملية الروسية.
وقبل هذا النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم (جنوب) التي ضمتها روسيا عام 2014 ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو منذ العام نفسه.