أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، أمس الثلاثاء، لمناقشة تضخم تاريخي يستنزف القدرة الشرائية للأميركيين، أن لدى باول مطلق الحرية للعمل بمعزل عن التدخل السياسي.
وقال مدير المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض، بريان ديسي، بعد الاجتماع، إن الرئيس أكد لرئيس مجلس الاحتياطي باول أثناء الاجتماع أنه دأب على التأكيد، بما في ذلك اليوم، على أنه يحترم استقلال مجلس الاحتياطي"، واصفا ديسي الاجتماع بأنه كان "بناء جدا".
وتعامل بايدن مع باول يتناقض بشكل حاد مع نهج الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي دأب على توجيه انتقادات شديدة لباول بسبب قرارات مجلس الاحتياطي المتعلقة بأسعار الفائدة، بل وهدد بإقالته.
واجتماع بايدن وباول وهو الأول منذ أن صادق مجلس الشيوخ الأميركي في وقت سابق هذا الشهر على بقاء باول في منصبه لفترة ثانية.
ويأتي بينما يسعى بايدن لخفض تكاليف البنزين والغذاء والسلع الاستهلاكية التي أرسلت التضخم إلى أعلى مستوياته في 40 عاما.
وفي تعليقات مقتضبة قبيل الاجتماع، قال بايدن، إنه يجتمع مع باول ووزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين "لمناقشة أهم أولوياتي.. وهي معالجة التضخم".
وأضاف أن خطته للتعامل مع التضخم "تبدأ باقتراح بسيط: احترام مجلس الاحتياطي الاتحادي.. احترام استقلال مجلس الاحتياطي الاتحادي، وهو ما فعلته وما سأواصل عمله".
ورفع مجلس الاحتياطي معدلات الفائدة بالفعل بمقدار 75 نقطة أساس هذا العام في إطار معركته لخفض التضخم.
ويقول معظم صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأميركي إنهم يتوقعون أن يواصل زيادة معدلات الفائدة حتى تصل إلى حوالي 2.5% بحلول نهاية هذا العام، وما بعده إذا لزم الأمر.
وتشمل الزيادات المزمعة للفائدة زيادة قدرها 50 نقطة أساس في كل من اجتماعي مجلس الاحتياطي الاتحادي في يونيو حزيران ويوليو تموز.