على خطى الدول الغربية لاسيما الولايات المتحدة التي دعمت أوكرانيا ضد روسيا منذ انطلاق العملية العسكرية في فبراير الماضي، وعد المستشار الألماني أولاف شولتس بتزويد القوات الأوكرانية بصواريخ حديثة مضادة للطائرات وأنظمة رادار.
وقال شولتس لنواب البرلمان، اليوم الأربعاء، إن الحكومة قررت تزويد أوكرانيا بصواريخ "إيريس – تي"، التي طورتها ألمانيا مع دول أخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
"لتحديد مدفعية العدو"
كما أضاف أن "بلاده ستزود الحكومة الأوكرانية أيضا بأنظمة رادار للمساعدة في تحديد مواقع مدفعية العدو"، بحسب ما نقلت أسوشييتد برس.
وردا على منتقدي سياسة بلاده تجاه الملف الأوكراني، أكد أن "حكومته ردت على الهجوم الروسي بتغيير كبير في سياستها" عبر إرسال أسلحة ثقيلة لكييف.
يأتي ذلك في وقت تخوض فيه القوات الأوكرانية معركة طاحنة في منطقة دونباس الصناعية شرقي البلاد.
فبعد سلسلة نكسات شهدتها القوات الروسية خلال الأسابيع الأولى للعملية العسكرية على أراضي الجارة الغربية، حولت تركيزها إلى دونباس، عازمة على الاستيلاء على أجزاء من المنطقة. وحققت تقدماً في تلك المناطق الشرقية، ما دفع الولايات المتحدة إلى التأكيد على عزمها إرسال أنظمة صاروخية متطورة ودقيقة، متوسطة المدى، للقوات الأوكرانية، بهدف صد الروس.
ما دفع موسكو إلى انتقاد البيت الأبيض بشدة، معتبرة أن هذا القرار قد يرفع احتمال المواجهة المباشرة مع أميركا.
يذكر أن ألمانيا كانت تعرضت لانتقادات عدة داخلياً، وخارجياً أيضا، لتباطئها في تزويد أوكرانيا بالسلاح الذي تحتاجه.
فيما نفت الحكومة تلك الاتهامات، معلنة عزمها إرسال دبابات وصواريخ للقوات الأوكرانية.