نفى الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن شن قوات التحالف، أي غارة جوية على مستشفى قرية القفلة، إحدى القرى التابعة لمحافظة عمران، مفنداً ما ورد في تقرير منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، عن تضرر المستشفى ووقوع إصابات نتيجة غارة جوية، منتصف عام 2015.
وقال المتحدث الرسمي لفريق التحقيق المشترك المستشار منصور المنصور، إن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في كامل عمران، خلال تاريخ الادعاء، باستثناء مهمة في محافظة صعدة، وتبعد أكثر من 60 كيلو عن موقع الادعاء، وإن آثار الأضرار التي رصدت في محيط المستشفى، لم يتبين لدى فريق التحقيق أسبابها، مع نفي أي صلة لها بقوات التحالف، بعد مراجعة قائمة المهام الجوية المنفذة خلال ذلك التاريخ.
واستعرض المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور عدداً من الحالات التي وردت بشأنها تحفظات من منظمات دولية، وفنّد أربعة ادعاءات تقدمت بها بعض الجهات، حيال ما وصفت بأخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.
واستعرض المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض أمس الأربعاء، نتائج تقييم الفريق لتلك الحوادث.
وحول ما يتعلق بما ورد للفريق من استهداف عربة ومقتل شخص وإصابة آخر في مديرية رداع بمحافظة البيضاء، أوضح المستشار المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق في وقوع الحادثة، وبعد دراسة جميع الوثائق وبعد تقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في موقع الادعاء خلال تاريخه، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف، كان بمسافة (850) كلم عن موقع الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف. وفي حادثة أخرى، أوضح المنصور أن الفريق المشترك، تعامل مع ما ورد في تقرير اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، عن تعرض سيارة لغارة جوية جنوب غربي محافظة الجوف عام 2019، وبعد التحقيق في الحادثة، تبين لدى الفريق المشترك، أن قوات التحالف لم تقم بأي مهام جوية، بعد دراسة المهام الجوية، والصور الجوية، وتوصل إلى رد الادعاء.
واختتم المنصور، استعراضه للحالات، بما ورد عن وقوع ضربة جوية على منزل في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة، وقال المنصور إن الفريق المشترك قام بعمله في تقصي الحقائق، ودراسة المهام الجوية المنفذة بتاريخ 28 فبراير من العام الماضي، ليتبين أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية، باستثناء هدف عسكري تعاملت معه في مأرب البعيدة تماماً عن موقع الادعاء، وأن دراسة الصورة الجوية، أوضحت أنه لا توجد أي آثار تدمير أو أضرار في المنزل محل الادعاء.