أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأحد أن القوات الأوكرانية شنت هجوماً مضاداً في مدينة سيفيرودونيتسك التي تشهد هجوما عنيفا من القوات الروسية في شرق أوكرانيا.
وأضافت في تغريدة على تويتر أن هذه الخطوة ستضعف على الأرجح الزخم الذي اكتسبته القوات الروسية في السابق من خلال تركيز الوحدات القتالية والقوة النارية.
نفس تكتيك سوريا
كما اتهمت القوات الروسية بـ"استخدام قوات مشاة عميلة في عمليات تطهير للمناطق الحضرية، في تكتيك روسي لوحظ سابقا في سوريا، حيث استخدم الروس الفيلق الخامس للجيش السوري لمهاجمة المناطق الحضرية"، مضيفة أن هذا النهج يشير على الأرجح إلى الرغبة في الحد من الخسائر التي تكبدتها القوات الروسية النظامية.
من جهته، أكد حاكم منطقة لوغانسك حيث تقع مدينة سيفيرودونتسك، أن القوات الروسية تواصل اقتحام المدينة.
انقسمت إلى نصفين
وأوضح في تصريحات للتلفزيون الرسمي، اليوم الأحد، أن السيطرة على سيفيرودونيتسك، باتت مقسمة إلى نصفين بين القوات الأوكرانية والروسية.
كما أضاف أن الروس سيطروا على الجزء الشرقي من البلدة. وقال: "الوضع صعب للغاية، فقد كان الروس يسيطرون على 70 بالمئة من المدينة، لكن خلال اليومين الماضيين اضطروا للتقهقر، وقد أضحت سيفيرودونتسك الآن مقسمة إلى نصفين، بشكل أو بآخر".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس أن القوات الأوكرانية انسحبت من سيفيرودونتسك نحو مدينة ليسيتشانسك المجاورة، إثر تكبدها خسائر كبيرة خلال المعارك.
آخر معاقل الأوكرانيين
يشار إلى أن القوات الروسية كانت أطلقت منذ مارس الماضي المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مركزة على مناطق الشرق. وقبل نحو أسبوع كثفت مساعيها لدخول سيفيرودونتسك، التي تعتبر بلدة مفتاحية في إقليم دونباس، سيمهد سقوطها الطريق للسيطرة الروسية على سلوفيانسك وكراماتورسك، آخر معاقل القوات الأوكرانية في الشرق.
وتهدف روسيا إلى السيطرة على كامل حوض دونباس الذي يضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك، بعدما سيطر عليه الانفصاليون الموالون لموسكو جزئيا العام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها، بنفس العام.