ارتفعت سوق الأسهم السعودية، بتعاملات الأحد، بعد تراجع جلستين متتاليتين لتتجاوب مع زيادة أسعار النفط وتجاوزها مستوى 120 دولارا للبرميل.
وسجل النفط سادس مكاسب أسبوعية بعد أن حقق اجتماع أوبك+ المرتقب بشدة زيادة متواضعة في الإنتاج لتتواصل المخاوف بشأن اتساع مستويات عجز المعروض في الأسواق.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط ليستقر فوق 118 دولارًا محققا مكاسب أسبوعية بنسبة 3.3%، فيما أنهى خام برنت تعاملات الجمعة عند مستوى 121.35 دولار، بمكاسب 3.74 دولار، أو 3.18%.
ارتفع مؤشر السوق الرئيسية "تاسي" عند الإغلاق بنسبة 0.40% ما يعادل 51 نقطة، ليصل إلى 12656 نقطة.
وبلغت قيمة التداولات نحو 4.9 مليار ريال، عبر التداول على نحو 138.08 مليون سهم.
وارتفعت أسعار 104 أسهم مقابل انخفاض 89 من إجمالي أسهم 214 شركة مدرجة.
وتصدر الارتفاعات سهم أنعام القابضة بنسبة صعود 10% عند سعر 35.2 ريال، تلاه سهم الشرقية للتنمية بنسبة 7.18% عند سعر 85.10 ريال.
وسجل سهم "أمانة للتأمين" أكبر نسبة تراجع بلغت 5.95% عند سعر 17.7 ريال، تلاه سهم "طباعة وتغليف" بتراجع 3.89% عند سعر 17.78 ريال.
وتصدر مصرف الراجحي الأسهم الأكثر نشاطاً بالقيمة بنحو 355 مليون ريال، تلاه سهم أس تي سي بقيمة 344 مليون ريال، ثم معادن بقيمة 318 مليون ريال.
فيما تصدر سهم دار الأركان الأسهم من حيث الكميات المتداولة بنحو 18.9مليون سهم، ثم كيان 6.7 ملايين سهم، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم إعمار بنحو 5.8 مليون سهم.
وفي مقابلة مع "العربية"، قال رئيس قطاع صناديق أسواق رأس المال في شركة الأول كابيتال علاء آل إبراهيم، إن سوق الأسهم السعودية حققت أداء إيجابيا مقارنة بالأسواق العالمية، ثم اتجهت للانخفاض على نحو بالغ خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف إبراهيم، أن هناك عدة عوامل تؤثر على أداء السوق السعودية أبرزها تحسن ميزانية المملكة بفضل صعود أسعار النفط.
وأوضح إبراهيم، أن ما يخدم السوق خلال المرحلة المقبلة هو أن تصدر إشارات بخصوص تخفيض وتيرة رفع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى انخفاض حدة التوترات الجيوسياسية، مضيفا "لو حدثت هذه المتغيرات فإن السوق السعودية قد تستكمل رحلة ارتفاعها التي بدأتها العام الماضي".
وتوقع أن يستمر السوق في اتجاه عرضي إذا استمرت الأوضاع الحالية في مناخ الاستثمار كما هي، حتى تتضح الصورة أمام المستثمرين.