أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس، أنه بحث مع نظيره الفرنسي مسار انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي وتنسيق الخطوات حول ذلك.
كما قال عبر حسابه على "تويتر"، إنه أطلع إيمانويل ماكرون على تطورات الأوضاع على الخطوط الأمامية، وبحث معه تقديم فرنسا المزيد من المساعدات الأمنية.
من جانبه، أبلغ ماكرون نظيره الأوكراني، مواصلة باريس الاستجابة لحاجات كييف بما في ذلك الأسلحة الثقيلة.
يذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان كرر مراراً خلال الأشهر الماضية أن بلاده باتت قريبة جداً من دخول الاتحاد. وأوضح أن المفوضية الأوروبية والحكومة الأوكرانية تتحركان معاً نحو هذا الهدف الاستراتيجي.
جاء ذلك، بعد أن وقعت الرئاسة الأوكرانية في 28 فبراير الماضي طلباً رسمياً للانضمام على الفور إلى الاتحاد الذي يضم 27 دولة، بموجب إجراء خاص لأن كييف تدافع عن نفسها في مواجهة روسيا، وذلك على الرغم من أن قادة الدول الأوروبية الذين اجتمعوا في فيرساي بمارس الماضي، أوضحوا أن مسار الانضمام إلى عضوية الاتحاد لا يمكن أن يكون سريعاً أو متسرعاً، ما أحبط قليلاً في حينه الطموحات الأوكرانية.
موسكو تحذر
في المقابل، حذرت موسكو أكثر من مرة من تلك الخطوة، معتبرة أنها لا تنفصل عن الانضمام لحلف شمال الأطلسي، ما يعتبر خطاً أحمر بالنسبة لها ولأمنها الاستراتيجي.
وتعتبر تلك المسألة حساسة جداً بل خطاً أحمر بالنسبة لروسيا، التي طالبت مراراً بجعل أوكرانيا "بلداً حيادياً" بعيداً عن الانضمام لأي تكتلات غربية أو دولية، من ضمنها الاتحاد الأوروبي، وبشكل أكبر حلف الناتو.