عكست أسعار النفط مسارها، اليوم الجمعة، بعد أن تحولت لتحقيق مكاسب لتظل قريبة من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر.
وتعرضت الأسواق في بداية التعاملات لمخاوف حيال إجراءات الإغلاق الجديدة لمكافحة "كوفيد-19" في شنغهاي تأثير الطلب القوي على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 94 سنتا، أو 0.76%، إلى 124 دولار للبرميل بعد تراجعها 0.4% في اليوم السابق.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 88سنتا، أو 0.72%، إلى 122.39 دولار للبرميل بعد أن انخفض 0.5% أمس الخميس، وفقا لـ"رويترز".
ويتجه خام برنت لتسجيل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، بينما يتجه الخام الأميركي صوب تسجيل الزيادة الأسبوعية السابعة على التوالي.
وقال كبير المحللين في شركة فوجيتومي للأوراق المالية، كازوهيكو سايتو، إن "قيود مكافحة الوباء الجديدة في شنغهاي أثارت مخاوف حيال الطلب في الصين".
وأضاف: "لكن الخسائر كبحتها توقعات بأن نقص المعروض العالمي سيستمر مع طلب أميركي قوي على الوقود وزيادة بطيئة في إنتاج الخام من جانب أوبك+".
وعادت مدينتا شنغهاي وبكين إلى حالة التأهب في مواجهة كوفيد-19 أمس الخميس بعد أن فرضت أجزاء من شنغهاي، أكبر مركز اقتصادي في الصين، قيود إغلاق جديدة وأعلنت المدينة عن جولة من الاختبارات الجماعية لملايين السكان.
وقالت محللة أبحاث السلع الأولية في "كوتاك للأوراق المالية"، مادهافي ميهتا: "كنا قد بدأنا نتفاءل للتو حيال الطلب الصيني مع رفع القيود في شنغهاي وبكين، ويمثل أحدث تحرك لإغلاق مناطق معينة في شنغهاي لإجراء فحوص شاملة تذكيرا بعدم تغير سياسة الصين فيما يتعلق بـ(كوفيد)".
وأضافت: "إذا استمرت في استخدام القيود للحد من انتشاره، فقد يتأثر النشاط الاقتصادي".
وارتفعت واردات الصين من النفط الخام نحو 12% في مايو، لكن المصافي لا تزال تكافح ارتفاع المخزونات في ظل عمليات الإغلاق وتباطؤ الاقتصاد الذي أثر في الطلب على الوقود الشهر الماضي.
وفي الوقت نفسه، تواصل ذروة الطلب على الوقود في الصيف في الولايات المتحدة دعم أسعار الخام.