تتواصل المعارك العنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية في سيفيرودونيتسك شرق أوكرانيا، حيث شنت موسكو هجوماً اليوم الجمعة، على المدينة من أجل بسط سيطرتها الكاملة عليها وحصار القوات الأوكرانية هناك.
وأفادت وكالة الأنباء الأوكرانية بأن المعارك مستمرة في المدينة وأن القوات الروسية شنت قصفاً مدفعياً عليها.
وتضغط القوات الروسية للسيطرة على المدينة برمتها، لاسيما أن سيفيرودونيتسك ومدينة ليسيتشانسك الواقعة على الضفة المقابلة لها على نهر سيفيرسكي دونيتس، هما آخر الأراضي التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية في إقليم لوغانسك.
من جهته، كان سكرتير مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف شدد في وقت سابق، على أن الوضع "بالغ التعقيد" وأن القوات الروسية تركز كل قوتها على المنطقة. وأكد في مقابلة مع رويترز، أن "الروس يقصفون جيشه ليل نهار".
تأتي تلك التطورات الميدانية، فيما تؤكد كييف أن أملها الوحيد لتحويل الدفة لصالحها في المدينة الصناعية الصغيرة شرقاً، هو تزويدها بالمزيد من المدفعية البعيدة المدى للتصدي للقوة الروسية الهائلة.
مدينة مفتاحية في دونباس
يشار إلى أنه خلال الأسابيع الماضية، تركزت المعارك واشتدت في سيفيرودونيتسك التي تعتبر مدينة مفتاحية في إقليم دونباس، إذ سيمهد سقوطها الطريق للسيطرة الروسية على منطقة دونيتسك برمتها.
وتهدف روسيا إلى السيطرة على كامل حوض دونباس (يضم لوغانسك ودونيتسك)، بعدما سيطر عليه الانفصاليون الموالون لموسكو جزئيا العام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها بنفس العام.