بعث رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، رسالة تهديد لسكان لبنان حول احتمالية اندلاع الحرب.
وقال كوخافي: "نحن من جانبنا سوف نقصف بشكل مدمر وواسع ومؤلم، وهذا شيء نتوقع أن يكون كبيرا جدا".
وواصل تحذيره: "رسالتي للبنانيين هي أننا سنسمح لهم بالمغادرة فورا، وسوف نعطي لهم التحذير قبل المغادرة".
وأضاف كوخافي: "الرسالة الأكبر لهم، أننا ننصحهم بالمغادرة قبل أن نطلق الرصاصة الأولى في لحظة حدوث التوتر القادم في الأماكن التي سوف نطلب منهم المغادرة منها، لأن القصف سوف يكون بشكل لم يسبق له مثيل من قبل".
وذكر كوخافي أن الجيش يتعامل مع ما وصفها بست "جبهات قتال في ستة أبعاد وفي مواجهة عدد كبير من التهديدات المتنوعة".
وألمح كوخافي إلى أن "أخطر" هذه التهديدات "يتمثل في تهديد نووي محتمل بالدائرة الثالثة، وتهديد الصواريخ والقذائف من كل الجبهات والأبعاد التي قام العدو بتطويرها".
وتابع: "كل هدف مرتبط بالصواريخ والقذائف الصاروخية سيتم استهدافه في الحرب المقبلة. بيت تتواجد في داخله قذيفة أو يقع بالقرب من قذيفة أو ناشط يتعامل مع قذيفة صاروخية أو مقر قيادة تتعامل مع قذيفة أو كهرباء مرتبط بمجموعة من القذائف الصاروخية.. كل هذه الشبكة سيتم ضربها في يوم الحرب".
وعن "الحرب المقبلة" في لبنان، على حد تعبيره، علق خفافي: "قمنا ببلورة آلاف الأهداف التي سيتم تدميرها في منظومة الصواريخ والقذائف التي يمتلكها العدو".
وأكد أن "كل الأهداف موجودة في خطة هجوم لاستهداف مقرات القيادة والقذائف الصاروخية والراجمات ومزيد من هذه الأهداف. كل ذلك سيتم ضربه في دولة لبنان".
يشار إلى أن الحدود الشمالية لإسرائيل تشهد حالة من الهدوء بوجه عام منذ الحرب بين إسرائيل وميليشيا حزب الله اللبناني عام 2006.
ودأبت فصائل فلسطينية صغيرة على إطلاق الصواريخ بشكل متقطع على إسرائيل من داخل الأراضي اللبنانية.
وشهد إبريل الماضي تصعيدا على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تمثّل بقصف مدفعي إسرائيلي كثيف طال مواقع في جنوب لبنان.
وأيضا ثارت مؤخرا خلافات بين لبنان وإسرائيل حول تخطيط الحدود البحرية وحقوق التنقيب، واتهمت بيروت تل أبيب بانتهاك سيادتها.