قال جيش كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت، اليوم الأحد، في البحر عدة قذائف مدفعية بين الساعة 8:07 صباحاً و11:03 صباحاً بالتوقيت المحلي في استعراض آخر للقوة بعد يوم من تعهد زعيمها كيم يونغ أون بتعزيز القوة العسكرية لبلاده.
وبحسب القيادة المشتركة لجيش كوريا الجنوبية، فإن هذه القذائف كانت من النوع التقليدي وذات مدى قصير نسبياً وارتفاع منخفض.
ويأتي إطلاق قذائف المدفعية مع استعراض كيم يونغ أون أمس السبت لأهدافه لتعزيز القوة العسكرية للبلاد والبحوث الدفاعية "لحماية الحقوق السيادية لكوريا الشمالية"، وذلك في ختام اجتماعات اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري التي عقدت الأسبوع الماضي.
وتجذب اختبارات المدفعية التي تجريها كوريا الشمالية، اهتماماً خارجياً أقل من عمليات إطلاق الصواريخ.
لكن أسلحتها المدفعية طويلة المدى المنتشرة في المقدمة تشكل تهديداً أمنياً خطيراً للمنطقة الحضرية المكتظة بالسكان في كوريا الجنوبية، والواقعة على مسافة تتراوح بين 40 و50 كيلومتراً فقط من الحدود مع كوريا الشمالية.
وتعد عمليات إطلاق المدفعية اليوم هي الأحدث في سلسلة من اختبارات الأسلحة أجرتها كوريا الشمالية هذا العام، وهو ما وصفه خبراء أجانب بأنها محاولة للضغط على خصومها في واشنطن وسيول لتخفيف العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ وتقديم تنازلات أخرى.
في سياق آخر، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونج سوب اليوم الأحد، إن بلاده ستعزز بشكل كبير قدراتها الدفاعية وستعمل عن كثب مع الولايات المتحدة لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
وقال لي في اجتماع أمني آسيوي في سنغافورة، إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية يشكل تهديداً عالمياً، وحث كوريا الشمالية على إنهاء برامجها النووية والصاروخية على الفور.
وحذرت الولايات المتحدة هذا الشهر من أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية سابعة، وتقول إنها ستحث مرة أخرى الأمم المتحدة على فرض عقوبات على بيونغ يانغ إذا فعلت ذلك.