نقلت وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، قولها أمس، إن ناقلة النفط «لانا» التي ترفع العلم الإيراني واحتجزتها اليونان في أبريل (نيسان) لم تعد محتجزة، وإن شحنتها النفطية ستعاد إلى مالكها. وقالت المنظمة لوكالة «مهر»: «نتيجة للتحرك الإيراني السريع والحاسم، أصدرت الحكومة اليونانية أخيراً الأمر، ونحن نشهد الآن رفع إجراء المصادرة عن السفينة وعودة شحنتها لمالكها».
وذكرت وكالة «أثينا» للأنباء، أن السفينة، التي كان يطلق عليها اسم «بيجاس» وتغير اسمها إلى «لانا» في مارس (آذار)، كانت قد أبلغت عن عطل في المحرك في أبريل وتوجهت إلى شبه جزيرة بيلوبونيز الجنوبية لتفريغ حمولتها في ناقلة أخرى لكن سوء أحوال البحر دفعها للرسو قبالة كاريستوس حيث احتجزت. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر، إن محكمة يونانية نقضت الأسبوع الماضي حكماً صدر في وقت سابق سمح بمصادرة الولايات المتحدة لجزء من حمولة الناقلة من النفط قبالة الساحل اليوناني.
وأثارت الواقعة رد فعل غاضباً من إيران، فاحتجزت القوات الإيرانية الشهر الماضي ناقلتين يونانيتين في الخليج بعد أن حذرت طهران أنها ستتخذ «إجراءً عقابياً» ضد أثينا.
وفي الأرجنتين، يبقى خمسة إيرانيين من أفراد طاقم طائرة الشحن الفنزويلية المحتجزة منذ أسبوع في تصرّف العدالة، في حين تحقّق السلطات الأرجنتينية باحتمال ارتباطهم بـ«الحرس الثوري» الإيراني. وأمر القضاء الأرجنتيني الاثنين باحتجاز جوازات سفر الإيرانيين المقيمين حالياً في فندق، «لمدّة 72 ساعة» إضافية.
وتملك شركة «امترازور» التابعة لشركة الطيران العامة الفنزويلية «كونفياسا» الخاضعة للعقوبات الأميركية طائرة «بوينغ 747» التي وصلت من المكسيك إلى قرطبة (الأرجنتين) في السادس من يونيو (حزيران).
والطائرة التي كانت مملوكة سابقاً لشركة الطيران الإيرانية «ماهان إير» الخاضعة بدورها للعقوبات الأميركية منذ العام 2011، محتجزة منذ الأربعاء في مطار «إيزيزا» ببوينس آيرس، بعد محاولتها السفر إلى أوروغواي. وتُرك 14 فرداً آخرين في الطاقم يحملون الجنسية الفنزويلية أحراراً.
وقال وزير الأمن الأرجنتيني انيبال فرنانديز، الاثنين، إن «معلومات وصلت من منظمات أجنبية تحذر من انتماء جزء من الطاقم إلى مؤسسات على صلة بـ(الحرس الثوري) الإيراني». وأضاف فرنانديز، أن عمليات التحقق الروتينية كشفت أيضاً عن «أمور لم تكن منطقية. فقد أعلنوا عن طاقم أصغر من الطاقم المسافر وهذا ما قاد إلى مواصلة التحقيق (…)».
وأعلنت مصادر في أجهزة الهجرة الأرجنتينية في نهاية الأسبوع إمكان استعادة جوازات السفر المحجوزة ومغادرة الطاقم البلاد في أي وقت في رحلة مجدولة. لكن في الأثناء، لجأت «بعثة المنظمات الإسرائيلية – الأرجنتينية» إلى القضاء، وطلبت فتح تحقيق باسم الجالية الإسرائيلية في البلاد.