على وقع استمرار القتال الروسي الأوكراني، وسط تصاعد المطالبات من كييف بمدها بسلاح متطور، يجتمع العشرات من وزراء الدفاع من دول حلف شمال الأطلسي وأجزاء أخرى من العالم اليوم الأربعاء في بروكسل، لبحث إمدادات الأسلحة لأوكرانيا.
وتحضر الاجتماع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية والعسكرية، جيسيكا لويس، التي تعطي التوجيهات السياسية بخصوص الأمن الدولي، والتجارة الدفاعية، والمساعدة الأمنية.
أسلحة إضافية
فيما يتوقع مسؤولون أميركيون الإعلان عن أسلحة إضافية للقوات الأوكرانية في الأيام المقبلة، بحسب ما نقلت رويترز.
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت تعهدت بمساعدات أمنية بحوالي 4.6 مليار دولار لكييف منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير، بما يشمل أنظمة مدفعية مثل مدافع هاوتزر وأسلحة أطول مدى مثل راجمات الصواريخ.
إلا أن الإدارة الأميركية أكدت أنها تلقت تأكيدات من كييف بأن الأسلحة الأطول المدى لن تُستخدم لمهاجمة الأراضي الروسية، خوفًا من تصعيد الصراع.
10 % من الأسلحة
لكن على الرغم من وعود الدول الغربية بأسلحة تشمل صواريخ أميركية متقدمة، إلا أن نشرها يستغرق وقتاً.
كما أن كييف ستحتاج دعماً مستمراً للانتقال إلى الإمدادات والأنظمة الجديدة الأكثر تطوراً، مع تضاؤل مخزونات الأسلحة والذخائر التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
يذكر أن وزارة الدفاع الأوكرانية كانت أعلنت سابقا أنها تلقت "نحو 10% من الأسلحة" التي تطالب شركاءها الغربيين بها لمواجهة القوات الروسية، مكررة المناشدة بالإسراع في مدها بالسلاح وعدم التباطؤ، لاسيما أن المعارك تستعر في إقليم دونباس شرقي البلاد.
كما شددت على أن القوات الأوكرانية "لن تنتصر" بغض النظر عن الجهود التي تبذلها، دون مساعدة شركائها الغربيين.
ومنذ انطلاق العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية، أغدقت الدول الغربية المساعدات العسكرية على كييف، فيما فرضت عقوبات قاسية على موسكو، طالت العديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية والعسكرية وحتى الرياضية.