على وقع الخسائر الفادحة التي تكبدتها قواته في الشرق الأوكراني مقابل التقدم الملحوظ للقوات الروسية، في اليوم 112 من القتال، جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مناشدته الدول الغربية ضخ السلاح المتطور لبلاده.
وقال في خطاب ألقاه فجر الأربعاء إن قوات بلاده تتكبد خسائر مؤلمة في قتالها ضد القوات الروسية في كل من مدينة سيفيرودونتسك ومنطقة خاركيف.
كما شدد على حاجتهم الآن ودون تأخير إلى أسلحة حديثة مضادة للصواريخ، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك مبرر للدول الشريكة لتأخير تسليمها
صواريخ روسيا تتفادى الدفاعات
وأوضح أن بعض الصواريخ الروسية تتفادى الدفاعات موقعة إصابات.
إلى ذلك، أكد أن "الخسائر شرقاً مؤلمة لاسيما في بلدة سيفيرودونتسك، حيث تدور أشرس المعارك"
إلا أنه شدد على وجوب الصمود والتماسك، معتبراً أن "هذا الأمر بالغ الأهمية في دونباس، لأنه كلما تكبد العدو المزيد من الخسائر، تراجعت قوته بما يحول دون مواصلة عدوانه"، وفق قوله.
وتابع قائلا هناك "خسائر مؤلمة أيضاً في منطقة خاركيف شرقي كييف، حيث تحاول روسيا تعزيز موقفها بعد أن دُفعت للتقهقر في الآونة الأخيرة."، لافتاً إلى "مواصلة القتال، وبقوة".
80 % من سيفيرودونتسك
وكان حاكم اقليم لوغانسك، سيرهي هايداي أكد في وقت سابق أن لم تتمكن من عزل سيفيرودونتسك، على الرغم من سيطرتها على حوالي 80 بالمائة من المدينة وتدمير الجسور الثلاثة المؤدية إليها. وقال في مقابلة مع أسوشيتدبرس "”لا يزال هناك مجال لإجلاء الجرحى والتواصل مع الجيش الأوكراني والسكان المحليين".
إلا أنه أقر بانسحاب القوات الأوكرانية من الضواحي الصناعية للمدينة بسبب ما وصفه بـ "سياسة الأرض المحروقة والمدفعية الثقيلة التي ينتهجها الروس".
ولا يزال نحو 12000 شخص متواجدون في سيفيرودونتسك، التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ مائة ألف نسمة.
فيما يحتمي أكثر 500 من مدني في مصنع أزوت الكيماوي.
يشار إلى أن القوات الروسية كانت سيطرت على العديد من المناطق في دونيتسك التي تشكل مع لوغانسك إقليم دونباس الشرقي، إلا أن المعارك اشتدت خلال الأسابيع الماضية بشكل عنيف في سيفيرودونينتسك.
وتهدف روسيا إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بعدما سيطر عليه الانفصاليون الموالون لموسكو جزئيا العام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها بنفس العام.