قال الخبير المصرفي ورئيس مجلس إدارة مجموعة اسيكو مازن الناهض، إن عملات دول الخليج معظمها باستثناء الدينار الكويتي مرتبطة بالدولار الأميركي، وهذا يعني أن سعر الصرف والفائدة مرتبطين ببعضهما، وفي حالة تباين الأسعار قد يستفيد منه المضارب عبر استغلال الفرق بين أسعار الفائدة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن العملات مرتبطة.
وأضاف مازن الناهض، في مقابلة مع "العربية"، اليوم الأحد، ردا على سؤال بشأن رفع البنك المركزي السعودي سعر الفائدة بواقع 0.5% مقارنة بنسبة 0.75% للفيدرالي الأميركي، أن فك الارتباط بين العملات الخليجية وارتفاعها وانخفاضها مقابل الدولار شبه مستحيل، ولا بد أن تكون أسعار الفائدة متقاربة حتى لا تكون هناك مضاربة في السوق.
وأوضح أنه باستثناء الدينار الكويتي المرتبط بسلة عملات، فإن سياسة البنوك المركزية الخليجية قائمة على استقرار العملات ولا بد من متابعة الفيدرالي الأميركي في قراراته.
وقال الخبير المصرفي ورئيس مجلس إدارة مجموعة اسيكو، إن ديناميكيات اقتصادات دول الخليج مختلفة عن الاقتصاد الأميركي، كونها مرتبطة بأسعار الطاقة المرتفعة بسبب عدة عوامل، لكن الأساس فيها هو الصراع الروسي الأوكراني، وكلما ارتفعت أسعار الطاقة، أصبحت الاقتصادات الخليجية أقوى وفي حالة نمو وليس ركود.
وأضاف أنه سيكون هناك صعوبة في فصل الاقتصادات الخليجية عن الاقتصاد الأميركي مع الأخذ بعين الاعتبار ربط أسعار العملة.
وقال إن تكلفة التمويل العقاري ستزيد كلما ارتفعت الفائدة، وتصعب التكلفة على المقترض وتصعب شراء منزل جديد في ظل ارتفاعات مواد البناء والتكلفة والعمالة، وبالتالي فإن مع زيادة أكثر في الفوائد تصبح التكاليف مضاعفة.
وأضاف أننا سنرى ارتفاعات في أسعار إيجارات العقارات، بالتزامن مع أسعار الفائدة وارتفاع تكلفة البناء.
كان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، قد أقر رفع سعر الفائدة بنسبة 75 نقطة، متوافقاً مع توقعات الأسواق، بأعلى وتيرة منذ 28 عاما، لترتفع أسعار الفائدة إلى نطاق بين 1.50% و1.75%.
وقام البنك المركزي السعودي برفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء "الريبو" بمقدار 0.5% من 1.75% إلى 2.25%