ما زالت الخلافات قائمة في شرق السودان، خصوصاً بين قيادات المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة.
وفي هذا الإطار، أعلن رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة المجمدة بشرق السودان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام لنظارات البجا، محمد الأمين تـِرِك، تجميد كافة أمانات وصلاحيات المجلس إلى حين عقد المؤتمر العام الشهر المقبل لاختيار أمانات ورئاسة جديدة للمجلس.
وقال ترك في تصريحات لـ العربية/الحدث، إن قرارات التجميد جاءت حفاظاً على أمن البلاد بعد تصاعد خطابات داخل المجلس وصفها بالمشينة والمعيبة.
كما أضاف أن بعض الشخصيات المحسوبة على نظارات البجا ظلت تصدر قرارات دون علم قيادة المجلس.
عدم مخاطبة قيادات المجلس
وطالب ترك حكومات ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف بشرق السودان بعدم اعتماد أي خطاب يصدر من قيادات مجلس البجا والعموديات المستقلة.
فيما دعا في الوقت نفسه القيادة الأمنية والسياسية في البلاد لتقبل قرارات التجميد والتعامل مع كافة التطورات المرتبة عليها.
وألمح ترك إلى أن علاقتهم مع نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتي وصفها بالجيدة، لا تمنع من المطالبة بضرورة إلغاء مسار الشرق الوارد في اتفاق جوبا.
إلغاء مسار الشرق
يشار إلى أن المجلس الأعلى لنظارات البجا، الذي يرأسه محمد الأمين ترك زعيم قبيلة الهدندوة، يضغط في اتجاه إلغاء مسار الشرق، حيث نفذ أنصاره إغلاقاً شاملاً لشرق السودان امتد نحو 3 أسابيع، قبل رفعه تجاوباً مع وساطات محلية وخارجية، لكنهم أمهلوا السلطات في الخرطوم شهراً لتنفيذ المطلب.
يذكر أن قبيلة البجا، وهي إحدى أكبر المكونات السكانية في شرق البلاد، بدأت في 17 سبتمبر الماضي (2021)، إغلاق ميناء "بورتسودان" الرئيسي ووضعت المتاريس في العديد من المدن والنقاط الواقعة على الطريق الرئيسي، الذي تمر به صادرات وواردات البلاد، وكذلك إغلاق خطّي تصدير واستيراد النفط.
قبل أن تفضي بعض الوساطات التي قادها المجلس السيادي حينها إلى تعليق الإضراب مؤقتا.