عادت روسيا مجدداً إلى التحذير من نشوب حرب عالمية ثالثة، على وقع تصاعد التوتر بينها وبين الغرب، جراء العملية العسكرية التي أطلقتها على الأراضي الأوكرانية قبل نحو 4 أشهر.
فقد نبه نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديميتري مدفيديف، أن أي محاولة للاعتداء على شبه جزيرة القرم، لاسيما من قبل دولة في حلف شمال الأطلسي، سيعتبر بمثابة إعلان حرب ضد بلاده.
وقال ميدفيديف في مقابلة مع صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" الروسية، اليوم الثلاثاء، إن "أي محاولة للاعتداء على القرم هي إعلان حرب وإذا ما فعلت ذلك دولة عضو في الناتو، فإن ذلك سيكون صراعاً مع حلف شمال الأطلسي بأكمله، وبالتالي يقود لحرب عالمية ثالثة تخلف كارثة كبرى".
أما عن مسألة انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف الدفاعي، فرأى أنه حتى بلا هاتين الدولتين فإن الناتو قريب من الحدود الروسية.
الوضع النووي للبلطيق
إلا أنه أوضح في الوقت عينه أن روسيا ستتخذ خطوات مجابهة إذ انضمت هلنسكي وستوكهولم فعلياً على الأطلسي، مضيفاً أن "توسع الحلف في هذه الحالة سيؤدي إلى زيادة مسافة حدوده البرية مع روسيا أكثر من الضعف، ما يتوجب تعزيز الحدود".
وأردف قائلاً "الوضع غير النووي لبحر البلطيق سيصبح شيئاً من الماضي، وسيزداد تجمع القوات البرية والبحرية في الاتجاهات الشمالية بشكل خطير".
يذكر أن فنلندا والسويد كانتا تقدمتا في مايو الماضي بطلب للانضمام إلى الناتو، ما أثار غضب موسكو.
إذ يثير هذا التوسع حفيظة روسيا، التي أعلنت مراراً رفضها تمدد الحلف الذي تعتبره رأس حربة ضدها في الصراع الدائر منذ 24 فبراير الماضي مع الغرب، جراء العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية. لاسيما أن انضمام فنلندا سيوسع الحدود المشتركة بين الناتو والأراضي الروسية من حوالي 440 ميلاً (708 كلم) إلى أكثر من 1200 (1931 كلم).