مع استعار المعارك في الشرق الأوكراني، أكدت روسيا أن القتال سيتوقف فور استسلام القوات الأوكرانية.
فقد أعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف اليوم الثلاثاء أن الهجوم الروسي في أوكرانيا سينتهي عندما تستسلم السلطات والجيش الأوكرانيين.
تنفيذ الشروط الروسية
"وقال يمكن للجانب الأوكراني إنهاء النزاع في غضون يوم واحد، إذا أصدر أوامر للوحدات القومية وللجنود الأوكرانيين بإلقاء أسلحتهم".
كما طالب أيضاً بضرورة "تنفيذ كل الشروط التي وضعتها بلاده لإنهاء القتال في يوم واحد" وفق تعبيره.
تأتي تلك التصريحات فيما تشهد مناطق عدة في دونباس أعنف المعارك، حيث سجل الطرفان خسائر بشرية ومادية هائلة، لاسيما في لوغانسك، التي شهدت معارك شرسة خلال الأسابيع الماضية، أفضت إلى تقدم الروس مقابل انسحابات صغيرة للأوكرانيين.
قتال شرس في دونباس
يذكر أنه منذ مارس الماضي، أطلقت موسكو المرحلة الثانية من العملية العسكرية على أراضي الجارة الغربية، مركزة معاركها على طول خط المواجهة في الجنوب وفي دونباس خصوصاً، وهي منطقة شرقية تتكون من لوغانسك وجارتها دونيتسك.
وتسعى روسيا إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بعدما سيطر على بعض أجزائه الانفصاليون الموالون لها عام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها بنفس العام.
إلا أن كييف ورغم الخسائر التي منيت بها لا تزال تؤكد عزمها تحرير كافة أراضيها، وعدم التنازل عن أي شبر، معولة على الدعم الغربي المتواصل لها بالسلاح، لاسيما بعد التعهد الأميركي برفدها بأنظمة صاروخية متوسطة وبعيدة المدى، بهدف إبعاد القوات الروسية.