استدعت وزارة الخارجية الروسية، السفيرة البريطانية لدى موسكو، ديبورا برونرت، وسلمتها مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على التصريحات الهجومية لقيادة بلادها ضد روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.
وجاء في بيان تم نشره على موقع وزارة الخارجية الروسية: "لقد تم إبلاغها (السفيرة) بالاحتجاج الشديد فيما يتعلق بالتصريحات الوقحة بصراحة للقيادة البريطانية فيما يتعلق بروسيا وقائدها وممثلي السلطات الرسميين وكذلك الشعب الروسي".
وسلم الجانب الروسي للسفيرة البريطانية مذكرة تفيد بعدم قبول الخطاب العدواني من جانب سلطات البلاد.
وفي وقت سابق، علق السكرتير الصحافي للكرملين دميتري بيسكوف بسخرية على تصريح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأن بوتين لم يكن ليطلق العملية الخاصة في أوكرانيا لو كان امرأة.
وقال بيسكوف أيضا إن التصريحات المهينة لوزير الدفاع البريطاني بن والاس بشأن قائد الدولة الروسية تلقي بظلالها على المملكة المتحدة.
الستار الحديدي
واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، أن "ستارا حديديا" يقوم راهنا بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بسبب النزاع في أوكرانيا.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي في مينسك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي "الواقع أن الستار الحديدي هو في طور القيام"، مستعيدا العبارة الشهيرة لونستون تشرشل.
وأضاف لافروف: "فليكن (الغربيون) حذرين ولا تعلق (أصابعهم) فيه. العملية جارية".
وتابع أن الاتحاد الأوروبي "لا يبدي أي اهتمام بتفهم مصالح" روسيا وقرارته تمليها "واشنطن".
واعتبر الوزير أن قمة حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع أظهرت أن الولايات المتحدة تريد "إخضاع كل الدول لإرادتها".
وقال "هذا الستار الحديدي ينصبه اليوم الغربيون أنفسهم".
وعبارة تشرشل الشهيرة عن ستار حديدي ينزل على أوروبا كانت تشير إلى فصل القارة الأوروبية بين دول رأسمالية والكتلة السوفييتية، ما أدى إلى الحرب الباردة.