ارتفعت أسعار النفط بنحو 3% في تعاملات الجمعة، لتعوض معظم انخفاضات الجلسة السابقة بعد أن رجحت كفة انقطاع الإمدادات في ليبيا وعمليات إغلاق متوقعة في النرويج على التوقعات، باحتمال أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي إلى تراجع الطلب.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 2.60 دولار أو 2.38% إلى 111.63 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.67 دولار أو 2.52% إلى 108.43 دولار للبرميل.
وانخفضت عقود الخامين بنحو 3% يوم الخميس، منهية الشهر على انخفاض للمرة الأولى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتخلت أسعار النفط عن بعض المكاسب أمس الجمعة بعد صدور بيانات الصناعة، التي تظهر تباطؤ نشاط التصنيع في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع الشهر الماضي.
ومع ذلك دعم انخفاض إمدادات النفط الخام والوقود سوق النفط حتى مع تراجع الأسهم وارتفاع الدولار الأميركي، الذي عادة ما يكون له علاقة عكسية مع النفط الخام.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية في بيان الخميس، حالة القوة القاهرة في ميناءي السدرة وراس لانوف وحقل الفيل النفطي.
وقالت المؤسسة، إن القوة القاهرة لا تزال سارية في ميناءي البريقة والزويتينة.
وذكرت أن إنتاج النفط انخفض انخفاضاً حاداً حيث تراوحت الصادرات اليومية بين 365 ألفا و409 آلاف برميل يوميا بانخفاض 865 ألف برميل يوميا عن معدلات الإنتاج في "الظروف الطبيعية".
وفي النرويج، قالت نقابة عمال يوم الخميس، إن 74 عامل نفط في ثلاث منصات تابعة لإكوينور أعلنوا أنهم سيبدأون إضرابا في الخامس من يوليو/ تموز، مما سيوقف على الأرجح 4% من إنتاج النفط في النرويج.
واتفقت مجموعة منتجي أوبك+، التي تضم روسيا، على التمسك باستراتيجيتها الإنتاجية بعد اجتماعات استمرت يومين. وتجنبت المجموعة مناقشة السياسة من سبتمبر/ أيلول فصاعدا.
وفي السابق، قررت أوبك+ زيادة الإنتاج شهريا بمقدار 648 ألف برميل يوميا في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، ارتفاعا من خطة سابقة لإضافة 432 ألف برميل يوميا في الشهر.
وأظهر مسح لرويترز، أن أوبك ضخت 28.52 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران، بانخفاض 100 ألف برميل يوميا عن إجمالي مايو/أيار المعدل.
وأظهر استطلاع أمس الخميس أجرته رويترز أن من المتوقع بقاء أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل هذا العام في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا ومناطق أخرى للتخلص من الاعتماد على الإمدادات الروسية، لكن المخاطر الاقتصادية قد تبطئ ارتفاعها.
وفرضت الهند رسوم تصدير على زيت الغاز والبنزين ووقود الطائرات اليوم الجمعة للمساعدة في الحفاظ على الإمدادات المحلية، مع فرض ضريبة غير متوقعة على منتجي النفط الذين استفادوا من ارتفاع أسعار النفط الخام العالمية.