اعتقلت إسرائيل الاثنين محافظ القدس عدنان غيث بعد اقتحام منزله في بلدة سلوان، في خطوة متكررة منذ توليه منصبه في عام 2018.
ووصلت قوات من الشرطة والشاباك إلى منزل غيث الذي يمثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المدينة، واقتادوه للتحقيق. وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المحافظ غيث في بلدة سلوان، وفتشته وعبثت بمحتوياته قبل اعتقاله.
واعتقل غيث قبل ذلك أكثر من 18 مرة وتم توقيفه مرات عديدة، في وقت يمنع فيه من السفر إلى الضفة الغربية أو التواصل مع 51 شخصية فلسطينية.
وترفض إسرائيل أي تواجد فلسطيني رسمي أو شبه رسمي أو حتى رمزي في القدس، وتحارب أي نشاط هناك باعتبار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل ولا يسمح للسلطة الفلسطينية أو من يمثلها، بالعمل هناك، لأن ذلك يمس «السيادة» الإسرائيلية.
وقال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس، أحمد الرويضي، إن الاحتلال يركز على فرض سيادته متجاهلاً دوره كقوة احتلال، ويتصرف على أساس أن القدس جزء من دولة الاحتلال، وكأنها بلا هوية عربية يقطنها أكثر من 390 ألف فلسطيني يشكلون 42 في المائة من سكان القدس بشقيها الشرقي والغربي.
واعتقل غيث ضمن حملة إسرائيلية واسعة في كل الضفة الغربية الاثنين، طالت 42 فلسطينياً، وركزت على ناشطين في حركة حماس. وقال الناطق الرسمي بلسان الجيش الإسرائيلي، إنه «تم اعتقال 13 فلسطينياً مطلوباً، خلال مداهمة 39 منزلاً في الضفة الغربية بهدف استجوابهم حول ارتباطهم بالحركة حماس، وشبهة ضلوعهم بعمليات». وأضاف أن «جنوداً من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام «الشاباك» وشرطة الحدود، داهموا في وقت واحد في عمليتين، منازل المشتبه بهم بهدف اعتقال واستجواب مطلوبين مرتبطين بحماس ويشتبه في ضلوعهم في أنشطة».
وعلقت حماس على الحملة التي استهدفت عناصرها في الضفة الغربية، قائلة إنها «يائسة ولن تفلح في إخماد جذوة الحراك الشعبي المتواصل ضد جرائم الاحتلال».