تحول اقتحام المودعين للمصارف في لبنان إلى خبر يومي مع استمرار الأزمة التي أدت إلى احتجاز أموالهم، وآخرها ما حصل أمس في بنك «البحر المتوسط» في النبطية في جنوب لبنان، حيث احتجز مسلّح الموظفين مطالبا بوديعته.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن «بنك البحر المتوسط» في النبطية شهد أمس عملية اقتحام من قبل المودع يحيى علي بدر الدين (55 عاما)، وهو مسلح بمسدس حربي، عمد إلى احتجاز الموظفين مطالبا بوديعته البالغة قرابة 150 ألف دولار.
وفيما سجل استنفار أمني في محيط المصرف حيث أقفلت المنافذ والأبواب، أفادت «الوكالة» بأن بدر الدين، وهو تاجر ويملك ميني ماركت على مسافة مائة متر من البنك، وقال إنه سيقدم على الانتحار في حال لم يتسلم وديعته.
وبعد ساعات من احتجاز الموظفين أفيد بأن بدر الدين أفرج عن موظفين اثنين بسبب معاناتهما من الأمراض، فيما استمرت المفاوضات معه حتى وقت متأخر من النهار من دون التوصل إلى نتيجة.
كذلك ذكرت وسائل إعلام لبنانية بعد الظهر، أن المودع مصطفى فاعور حاول الدخول بالقوة إلى البنك اللبناني الفرنسي فرع خلدة مطالبا بوديعته، لكن باءت محاولته بالفشل.
وفي سياق متصل، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنابة شربل أبو سمرا أصدر قراراً قضى بترك المودعة سالي حافظ مقابل كفالة مالية قدرها مليون ليرة لبنانية، ومنع سفر مدة ستة أشهر، كما تم تغريم رفيقيها اللذين قاما بمؤازرتها خلال اقتحام مصرف «بلوم بنك» قبل نحو أسبوعين، مبلغ خمسة ملايين ليرة ومنع سفر للمدة نفسها.